التجربة الإيرانية تثير مخاوف كوريا الشمالية.. وواشنطن تتعهد بتقديم الضمانات اللازمة
الثلاثاء، 12 يونيو 2018 08:00 م
تخشى كوريا الشمالية، من أن تلقى مصير إيران، التي ألغت الولايات المتحدة الأمريكية، الاتفاق النووي الذي عقدته معها في عام 2015، فلذلك لا تريد بيونج يانج، أن تتخلى عن سلاحها النووي دون أن يكون هناك ضمانات قوية وشروط تتأكد من خلالها كوريا الشمالية بأن واشنطن جادة في تعهداتها.
نجاح القمة التاريخية
يأتي هذا في الوقت الذي أعربت فيه كوريا الجنوبية، نجاح القمة التاريخية بين دونالد ترامب، وكيم يونج أون، سيكون بداية لسلام جديد في شبه الجزيرة الكورية، وتساهم في إعادة الاستقرار من جديد بين الجارتين الكوريتين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن رئيس كوريا الجنوبية، مون جي إن، إشادته بالقمة التاريخية التي جمعت بين دونالد ترامب، وكيم يونج أون، والتي أكد أنها تعد انتصارا كبيرا للأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
علاقات جيدة بين كوريا الجنوبية والشمالية
ووفقا لما ذكرته الوكالة الروسية، عن رئيس كوريا الجنوبية، فإنه أكد بأن سول ستسير مع بيونج يانج على طريق السلام والتعاون، متابعا: إنه نصر توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية سوية، وإنه تقدم لجميع الناس في العالم، واعتمادا على هذا الاتفاق، ستسير في طريق جديد، وستترك وراءها الأوقات المظلمة للحروب والصراعات وسنبدأ معا تاريخا جديدا من السلام والتعاون.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن صحيفة «تشونان ايلبو» الكورية الجنوبية، تأكيدها بأن بيونج يانج، قبل استعدادا للقمة طالبت واشنطن بقيام علاقات دبلوماسية بين الدولتين، ورفع العقوبات عن كوريا الشمالية.
تعهدات واشنطن
وحول مدى إمكانية الولايات المتحدة الأمريكية الالتزام بتعهداتها مع كوريا الشمالية، أكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن اللقاء المنفرد الذي حدث بين دونالد ترامب وكيم يونج أون، يدعو للتفائل، إلا أن بيونج يانج ما زال لديها تخوف من أن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية من تعهداتها خلال القمة التاريخية التي عقدت خلال الساعات الماضية في سنغافورة.
وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتسم بسياسات خارجية متقلة خلال الفترة التي يحكم فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واشنطن، ولعل الانساب من الاتفاق النووي الإيراني أكبر دليل على ذلك.
وأشار الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إلى أن سياسات دونالد ترامب مع دول أوروبا، وكذلك مع الصين، والأزمات التجارية التي اشتعلت بين بكين وواشنطن خلال الفترة الماضية، ستدفع بيونج يانج إلى أن تطلب ضمانات كافية لضمان التزام واشنطن بكافة التعهدات التي ستبرمها وتتفق عليها مع كوريا الشمالية.
ولفت الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إلى أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، أكد أن واشنطن على استعداد لتقديم أي ضمانات إلى بيونج يانج، لضمان الالتزام بكافة التعهدات وهو ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة بشكل كبير على أن تنجح المفاوضات مع كوريا الشمالية بعد القمة التاريخية التي عقدت في سنغافورة.