أميرة في الثمانين تعمل أخيرا
الإثنين، 11 يونيو 2018 12:00 م![أميرة في الثمانين تعمل أخيرا أميرة في الثمانين تعمل أخيرا](https://img.soutalomma.com/Large/201803060855425542.jpg)
سمر جاد تكتب:
في عام (1937)، قامت استوديوهات ديزني بطرح أول شخصيات الأميرات، وهي «سنو وايت»- بياض الثلج- ومنذ ذلك الحين وأميرات ديزني لا تمثل مجرد رسوم متحركة وإنما قدوة لملايين من الأطفال.
وما المشكلة في ذلك؟.. قد يتساءل البعض أين هي المشكلة؟.. المشكلة أنه حلم لن يتحقق للأغلبية.. فليس الجميع مثل «ميجان ماركل»!!.. والأهم من ذلك في الواقع، أن حلم الأميرة المقتصر على أن تتزوج من الأمير في نهاية المطاف، لم يعد متماشيا مع أهداف المرأة في الألفية الثالثة.
ولقد فطن مصمم الجرافيك الأمريكي ذو الـ24 ربيعاً، مات بيرن، إلى أن قوة تأثير أميرات ديزني في المجتمع، فبدأ بإعادة رسمهن في شكل يعكس صورة المرأة العصرية، القوية، الناجحة، والمستقلة.
ولقد اختار لكل أميرة الوظيفة التي تتناسب مع شخصيتها حتى تبرز فيها، فنجده يتخيل «سنو وايت» كطبيبة نفسية، بعد ثمانين عاماً من الخبرة في التعامل مع الأقزام السبعة، على اختلاف طبائعهم.
والأميرة بيل التي تعشق القراءة كأستاذة جامعية، والأختان إلسا وآنا، تخيلهما كعلماء طقس، أما الأميرة أورورا المعروفة بالجمال النائم، فلقد قررت مساعدة الجميع في التغلب على النعاس، فأصبحت تدير شركة للقهوة. وأخر الأميرات، موانا، والتي تعشق البحر، فرسمها «بيرت» كضابط في البحرية.
ولقد ركز بيرت، في اختياره لوظائف الأميرات، على المجالات التي يستحوذ عليها الرجال، ليؤكد على ضرورة غرس قيمة المساواة، بين الرجل والمرأة، في مجال العمل. فنحن لا نتحدث هنا عن رسومات فحسب، ولكننا نناقش فكرة تطور صورة القدوة إلى الأفضل، ليس فقط من حيث المضمون، ولكن من حيث الإلهام.
فلا سقف للأحلام من الآن فصاعداً، حتى بالنسبة لمن تريد أن تصبح كأميرات ديزني!!.