أول رسالة تهديد إيرانية ضد أوروبا: القرارات السريعة أو الانسحاب من «النووي»
الأحد، 10 يونيو 2018 11:00 م
في الوقت الذي تصر في دول أوروبا على البقاء بالاتفاق النووي الإيراني، نجد طهران بدأت تتوجس من عدم وجود وعود محددة من قبل دول القارة العجوز حول طرق تنفيذ هذا الوعد، خاصة في ظل استمرار تصعيد أمريكي ضد نظام الملالي وفرض عقوبات جديدة عليه.
تصعيد إيراني ضد أوروبا
طهران بدأت تنقل تصعيدها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دول أوروبا، حيث تراقب إيران عن كثب التصريحات الأوروبية حول الاتفاق النووي الإيراني، وقيام عدد من الشركات الأوروبية بالانسحاب من طهران، خوفا من فرض العقوبات الأمريكية على حلفاء طهران.
إيران وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى دول أوروبا، بأنها ستنهى الاتفاق النووي معها، في حال لم تقدم القارة العجوز على اتخاذ قرارات سريعة بشأن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، حيث ذعد هذا أول تهديد إيراني صريح ضد دول أوروبا.
رئيس مجلس الشورى الإيراني يهاجم أوروبا
التهديد جاء على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، بأن طهران لن تنتظر الوعود الأوروبية بفترة زمنية مفتوحة، خاصة أن المفاوضات مع الأوروبيين حول الاتفاق النووي كادت أن تنتهي، قائلا: إيران لن تنتظر وعود أوروبا غير المحددة بمهلة زمنية، فالمفاوضات تقترب من نهايتها وعلى الدول الأوروبية اتخاذ القرارات بصورة أسرع وأكثر شفافية إن كانت ترى بإمكانها الحفاظ على الاتفاق النووي، وفي غير تلك الحالة فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ الخطوات القادمة سواء في المجال النووي أو المجالات الأخرى، فعلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الدكتور صالحي تنفيذ أوامر خامنئي بتطوير الصناعات النووية الإيرانية بجدية وأن تقوم لجنة الأمن القومي بالمتابعة المستمرة لتحقيق هذا الأمر.
رئيس مجلس الشورى الإيراني، أكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني كانت عبارة عن ثرثرة مثيرة للاشمئزاز بشكل عبارات غير متناسقة يتفوه بها، حيث إنه يخلط حقائق المشهد السياسي مع حالاته النفسية، متابعا: في الوقت الذي يتحدث فيه ترامب عن فرض عقوبات مشددة على إيران فإنه يدعي أنه من الضروري إجراء محادثات جديدة لحل القضايا.
توتر أوروبي إيراني
وحول العلاقات الإيرانية الأوروبية بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، قال محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن العلاقات الأوروبية مع طهران تشهد متغيرات عديدة منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، خاصة أن طهران تخشى أن تسير أوروبا على ضرب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الباحث في شئون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن خصوم إيران وعلى رأسها إسرائيل تريد استثمار هذه الفرصة، بحيث تغير من وجهة النظر الأوروبية تجاه إيران، بحيث تشرعن أي ضربة عسكرية على طهران من قبل تل أبيب، وتكون هذه الخطوة بمباركة أوروبيةـ عبر جولات مسؤوليين إسرائيليين في دول القارة العجوز، إلا أن هذا لن يحدث خلال الفترة المقبلة.