من خلية مدينة نصر لمدح أردوغان والموت في درنة.. قصة مقتل الإرهابي عمر رفاعي بليبيا
الأحد، 10 يونيو 2018 03:00 معنتر عبداللطيف
تزامن إعلان القيادة العامة للجيش الليبي إحكام سيطرتها على منطقة شيحا الغربية في مدينة درنة، مع نبأ مقتل عمر رفاعي سرور المفتي الشرعي لمجلس شورى مجاهدي درنة المكني بـ«أبو عبد الله المصري» وكان قد اتهم كأحد مدبري عملية «الواحات».
الإرهابي، عبد الله المحيسني، وهو سعودي الجنسية نعى زميله الإرهابي المصري عمر رفاعي سرور، والذي أفادت مصادر إنه قتل في مدينة درنة الليبية بعد إصابته في اشتباكات مع الجيش الليبي ليستطيع الهرب ولكنه لم يفلح في أن ينجوا من الإصابة التي كانت قاتلة.
وكانت مصادر عسكرية ليبية أكدت أن هناك اشتباك حدث بين القوات المسلحة التي نجحت في الدخول إلى درنة، وبعض العناصر الإرهابية المتحصنة في المدينة، وكان من بينها الإرهابي عمر رفاعي سرور.
وتابعت المصادر العسكرية في تصريحات لها إنه حدثت اشتباكات في حي الجبيلة، والتي أصيب على إثرها وتمكن من الفرار برفقة 3 من الإرهابيين، وتوفي في وقت لاحق.
ارتبط الإرهابي القتيل عمر رفاعي سرور وهو ابن الشيخ رفاعي سرور الذي يوصف بأنه شيخ كل المجموعات الجهادية الجديدة في مصر، بصداقة مع الضابط المفصول «هشام عشماوي» ليؤسسا تنظيم المرابطون، وليصبح الأول هو المفتي والمنظر الشرعي لتنظيم القاعدة في ليبيا.
تورط «رفاعي» في قضية «خلية مدينة نصر» الإرهابية أول قضية لما يسمى بـ «السلفية الجهادية» بعد أحداث (25 يناير) حيث اتهم بإمداده هذه الخلية بالسلاح عن طريق الإرهابي عبد الكريم بلحاج القيادي القاعدي بليبيا، وحكم عليه بالسجن 15 عامًا.
عقب الحكم بحبسه وسقوط حكم الجماعة الإرهابية استطاع عمر رفاعي سرور الهروب إلى ليبيا لينشق عن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بعد مبايعتهم لتنظيم داعش الإرهابي لينضم إلى تنظيم القاعدة.
أصبح «رفاعي» الحاكم الشرعي العام لكتيبة أبو سليم في درنة الليبية وهى الكتيبة التي هاجمها بشدة تنظيم داعش الإرهابي.
وصف تنظيم داعش«رفاعي» بالمرتد الذي يحارب دين الله والخائن الذي يقف ضد من وصفوهم بـ«الموحدين» وفق رسالة للتنظيم الإرهابي.
وجهة نظر «رفاعي» في تنظيم داعش إنهم: «طغاة معتدين» يهاجمون المسلمين ويقتلوهم في درنة ولا يصونون أعراض ودماء الناس وفق بيان له على صفحته «فيس بوك».
يذكر أن عمر رفاعي سرور، المنتمى لتنظيم القاعدة، ونجل الشيخ رفاعي سرور، أحد أبرز مؤسسي السلفية الجهادية، كانت قد ترد منذ سنوات مقتله بليبيا إلا إنه عاد لينفى ذلك على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وزعم «عمر رفاعي»، أن من يخلطون بين العدل والسياسة التي يتبعها أردوغان كمن يخلطون بين «الشرك» و«الإيمان».
اللافت أن «رفاعى» كان قد هاجم أردوغان قائلا:« تعتمد سياسة أردوغان -على أحسن أحواله- على إقامة «مطلق العدل» الذي لم يُمَيّز دولةَ الإسلام عن دولة الشرك، وإن أبعدْنا في حسن الظن، وجَمّلْنا الصورة ما أمكن فلن يَعْدُوَ قدْرََ من يريد أن يتخذ من «مطلق العدل» وسيلةً إلى «العدل المطلق»، تحدث ما شئت عنه واستَفِدْ ما شئت منه لكن من غير خلط بين صورتي العدل، ﻷن ذلك خلط بين التوحيد والشرك، وبين الجاهلية واﻹسلام، وبين ميزان السماء وميزان اﻷرض، بل هو تسويةٌ بين الخالق والمخلوق، وكذب على الله، ﻷن الله لم يأمر بما يفعله أردوغان» وفق قوله.