«الحداية ما بترميش كتاكيت»: بريطانيا تعرض مساعدة الأردن.. وجرائمها في سوريا ترد

الأحد، 10 يونيو 2018 07:00 م
«الحداية ما بترميش كتاكيت»: بريطانيا تعرض مساعدة الأردن.. وجرائمها في سوريا ترد
وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني اليستير بيرتت
وكالات

 

من قبيل الرطانة أن نستعيد الحديث عن دور بريطانيا السلبي في المنطقة العربية طول القرن الماضي وما قبله، فهذا من الأمور المعروفة بالشواهد والحقائق الثابتة، ولكن مواقف بريطانيا قد تجبرنا على هذا.

بينما شاركت لندن بشكل مباشر في إعادة رسم خريطة المنطقة وتفتيت دولها عبر اتفاق سايس بيكو، وضياع أراضي فلسطين عبر وعد بلفور، فإن من الغريب أن تعلن اليوم عبر أحد وزرائها استعدادها لمساعدة الأردن في أزمتها الحالية، بينما تؤكد كل الشواهد أن ما تشهده الأردن مؤامرة مدعومة من قوى خارجية، لعل بينها بريطانيا نفسها. 

التصريح المثير للسخرية جاء على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، اليستير بيرتت، الذي أكد استعداد حكومة بلاده لاستمرار تقديم الدعم للأردن بما يضمن ازدهاره ونهضته كأيقونة للأمل والأمان والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن الدعم سيركز على توفير فرص العمل والتعليم والمهارات النوعية.

وأضاف بيرت، خلال لقاء وفد من الحكومة البريطانية، ومديرة الوكالة البريطانية للتنمية الدولية أماندا مكلوفلن، والسفير البريطاني في لأردن إدوارد أوكدين، أمس السبت، فى محافظة عجلون (76 كيلو مترا شمال غربي عمان)، ممثلين عن الحكومة الأردنية وسلطة المياه، في لقاء للتباحث حول قضايا ووضع المياه فى الأردن، قائلا: «نحن بصدد تنظيم مؤتمر للمستثمرين على المستوى الدولي في لندن بهدف توجيه الاستثمار للأردن، بما يمكن القطاع الخاص من النمو الاقتصادي وتوفير الفرص التي يستحقها الشعب الأردني».

على الجانب المقابل لهذه التصريحات، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد بريطانيا بالمسؤولية عما تشهده بلاده، وبأن وجودها في المنطقة وجود استعماري يتعدى على سيادة الدول وينهب ثرواتها.

وقال الأسد في حوار بثته وكالة الأنباء السورية، إن بريطانيا بشكل خاص مسؤولة عن فبركة الهجمات الكيميائية المزعومة، متابعا: "بريطانيا وفرنسا تابعتان سياسيا للولايات المتحدة، هذا ما نعتقده، وقد قدمت بريطانيا دعما علنيا لمنظمة الخوذ البيضاء، التي تشكل فرعا لتنظيم القاعدة والنصرة في مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم كثيرا من المال، ونحن نعتبر الخوذ البيضاء أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة، ومن ثم فمن المؤكد أن هذه الدول الثلاث فبركت ذلك الهجوم وبريطانيا ضالعة في ذلك".

ولفت الرئيس السوري إلى أن بلاده تلقت عديدا من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية، لكنها أوقفت ذلك مؤخرا بسبب عدم جدية الأوروبيين، كما شدد على أن الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني، بل «هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد»، متابعا: «فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم فى سوريا وجود شرعى، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق