أردوغان يثير الفتنة بين الهلال والصليب للحشد للانتخابات الرئاسية
الأحد، 10 يونيو 2018 08:00 م
تناسى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما فعله مؤخرًا في حملته لإقصاء معارضيه من فصل عاملين بالدولة وإيقاف مدارس إلى إغلاق مساجد ، بحجة إنها تابعة للمعارضة التركية، وخرج منتقدًا بشدة قرار المستشار النمساوى طرد أئمة في إطار حملة وصفها إنها ضد «الإسلام السياسي».
وبلغة تثير الفتنة بين العالم الإسلامي والمسيحي ، حذر الرئيس التركي من «حرب بين الصليب والهلال»، قائلًا: «أخشى أن تقود قرارات النمسا العالم نحو حرب بين الصليب والهلال».
وتأتى تصريحات اردوغان غداة إعلان المستشار النمساوى المحافظ سيباستيان كورتز عن إجراءات لطرد عشرات من الأئمة الذين تمولهم تركيا، ولكن بالنظر إلى ما كشفته العديد من القوى السياسية في أوروبا من تحركات لتركيا لاستخدام الدين، لتحقيق مصالح شخصية تتعلق بأمور سياسية داخلية، قبل أيام من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المبكرة التي يسعى من خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يبقى على رأس الحكم حتى 2023.
وبخلاف النمسا التي اتهمت أئمة بأنهم ممولون من تركيا، اتهمت السلطات الألمانية بعض الأئمة الذي يشتبه انتمائهما إلى مجموعة تدعى «ديتيب» القريبة من الحكومة التركية، بتهمة التجسس على معارضي أردوغان لصالح أنقرة ، وهو ما أدى إلى انتقاد بعض السياسيين الحكومة الألمانية لتخاذلها في هذه القضية.
ويبدو أن تركيا تستغل بعض الأئمة التابعين لها بالمساجد في بعض الدول الأروبية، في عملية حشد للانتخابات التركية، كما تستغلهم للتجسس على معارضي اردوغان، حيث ألمح أرمين لاشيت إلى أن قضية التجسس لبعض الأئمة، مشددًا المسؤول الألماني أن السلطات الألمانية لن تقبل تجسس الأشخاص من داخل المساجد على خارج المساجد أو عندما يقوم الاتحاد بتوظيف نفسه في الحملات الانتخابية التركية>