أمسية رمضانية لبحث دعم منظمات المجتمع المدني لدور الدولة في سيناء (صور)
الأحد، 10 يونيو 2018 10:00 ص
أقامت مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية بسيناء، أمسية رمضانية في مقر المؤسسة بالعريش بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية ورموز العمل التطوعي والخيري في مدينة العريش بشمال سيناء.
حضر الأمسية المهندس عادل محسن ممثل الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، المهندسة ليلى مرتجى وكيل وزارة التربية والتعليم، إيهاب حسن عبد الوهاب مدير عام الشباب والرياضة، قدري الكاشف خبير التنمية، وعدد من قادة الفكر والثقافة ومشايخ القبائل ورموز المجتمع، وبحضور إسلام عروج أمين عام المؤسسة، اللواء مدحت لبيب مدير إدارة المشروعات، محمد عابد عضو مجلس الأمناء، وشباب ومتطوعي المؤسسة.
ودارت الأمسية حول دور منظمات المجتمع المدني ومشاركتها مع الحكومة في دعم دور الدولة وتأكيده على أرض سيناء، والإعداد للمرحلة المقبلة وما تعد له الدولة لتنفيذه في هذه المرحلة بدعم ومساندة جهود الدولة على أرض سيناء.
وأكد عادل رستم نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن الأمسية تناولت عدة حلقات نقاشية عن الدور المنتظر خلال الفترة القادمة وما هو منتظر من جهود منظمات المجتمع المدني لدعم وإقرار جهود الدولة وما تشهده سيناء من استقرار وأمن، إلى جانب التأكيد على مشروعات مؤسسة حياة كنموذج للمجتمع المدني التى تتبنى إقامة مستشفى حياة لعلاج الأورام كحلم لمحافظة شمال سيناء ومنطقة القناة وسيناء، وليكون متزامنا مع ما يقام من مشروعات مماثلة على مستوى باقي المحافظات.
وأشار رستم إلى أن الحوارات مستمرة في الفترة القادمة لاعداد بعض السيناريوهات المحتملة للفترة القادمة، وأن نكون مستعدين دائما لكل ما هو قادم ومبشر بالأمل والخير لمصر وسيناء.
وأعلن أن شهر رمضان دائما ما يكون مثار نقاشات وحوارات بالتنسيق مع الخبرات والأجهزة المعنية حتى نكون مشاركين أساسيين في التنمية ومستعدين لكل ما هو جديد ومحتمل لخير المجتمع.
وأضاف أن هناك إصرار من الجميع وخاصة مؤسسي مؤسسة حياة على إقامة مستشفى حياة للأورام، والعمل على إنجاح هذا المشروع الذي يلقى مساندة قوية من القيادة السياسية والمحافظة والأجهزة التنفيذية والسياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني باعتباره نقلة حضارية كبرى تتزامن مع مشروعات الدولة الكبرى.
وقال أن مشروع مستشفى حياة للأورام، هو أكبر مشروع للمجتمع المدنى بدأ العمل فيه منذ إشهار المؤسسة عام 2016 وتخصيص مساحة 30 ألف مترا مربعا في منطقة الكيلو 17 غرب العريش لإقامة المستشفى عليه، وهو في شمال سيناء لا يمثل تحديا لإقامته فقط، وإنما يمثل تحديا آخرا في هذه المنطقة الحاسة التي تشهد ظروفا خاصة.
ولفت الى أن المشروع يؤكد على سيادة ودور الدولة وعلى هوية الإنسان المصرى على أرض سيناء وتمسكه بأرضه ودعمه للدولة.. فضلا عن تحديه من أجل النجاح وإقامة مشروعات كبرى تتمشى مع سياسة الدولة في إقامة المشروعات القومية على أرض سيناء وباقي المحافظات.
وأكد قدري الكاشف خبير التنمية أن لقاء الخبراء والتنفيذيين مع منظمات المجتمع المدنى يدعم سياسة الدولة على أرض سيناء، وما تقبل عليه شمال سيناء خلال المرحلة القادمة من تنفيذ مشروعات مخططا لها من الدولة وبفكر استراتيجي يهدف الى تنمية وتعمير سيناء من خلال قضايا هامة متعلقة بالاقتصاد والتعليم والثقافة والشباب والمجتمع.
وأشار الكاشف، إلى أن سيناء مهيأة في المرحلة القادمة أن تكون أحد أوعية الدولة للخروج من الوادي الضيق الى رحاب الصحراء وإعادة نشر الخريطة الديموغرافية السكانية بمضاعفة نسبة الخروج من الوادي الى الصحراء من 6 % الى 12 %، وما يمثله ذلك من تشكيل محاور كبرى لمشروعات قومية منها: تنمية أقاليم قناة السويس وخليج العقبة وشمال ووسط سيناء، ومحاور قومية كبرى خاصة بالزراعة والبنية الأساسية والصناعة والطاقة والطرق.
بخلاف الكباري والأنفاق للربط بين أفريقيا غربا وآسيا شرقا وأوربا شمالا والبحر الأحمر جنوبا. وأعلن أنه خلال 4 سنوات قادمة وهى فترة ولاية الرئيس السيسي الثانية تحدد الخط القومي للتنمية الشاملة في سيناء وفقا لإستراتيجية كاملة لتنمية مصر.
وأوضح أن مؤسسة حياة تمثل بعدا مجتمعيا خيريا على أرض سيناء وفى مجتمع يعانى من أمراض ومنها الإرهاب وأثره على الصحة العامة والشباب والخريطة الثقافية، مشيرا إلى أن مؤسسة حياة وغيرها من منظمات المجتمع المحلى ستكون أحد الأسلحة الإستراتيجية التى يمكن من خلالها أن تحقق لمصر وسيناء بعدا آخر بتطوير الآثار الاجتماعية التي شهدتها سيناء خلال الفترة الماضية ومنها مذبحة الروضة، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة الممثلة في التربية والتعليم والثقافة والشباب والصحة وغيرها لاستكمال منظومات حديثة في بناء المجتمع وبناء سيناء الجديدة حتى عام 2022.