البراءة على مذابح الآلهة.. مقبرة جماعية لأطفال قدمهم أهل بيرو قرابين (صور)
السبت، 09 يونيو 2018 02:00 م
على جرف بنحو 300 متر من البحر بإقليم تروخيو، عاصمة منطقة لا ليبرتاد الواقعة شمال البيرو، شهد التاريخ منذ مئات السنين مجزرة بشرية بحق أطفال عزل، أرادو أن يستكملوا مشوارهم في الحياة ويخططوا لمستقبلهم، ولكن شرور الدنيا وفسادها المتمثلة في عادمي الضمير، أبت أن يستمرهؤلاء في تنفيذ أحلامهم لتقطع عليهم الطريق وتقدمهم كقرابين بشرية، التي كانت تقدم بشكل منتظم بالمعابد المنتشرة كطقوس دينية إرضاءًا لكبار المسئولين عن الحكم في ذلك الوقت.
وعلى بعد أقل من كيلومتر ونصف من البحر، إلى شرق «المعبد» الذي تواجد فيه تشان تشان، المركز الإدارى السابق لحضارة تشيمو، وخارج جدرانه تقع عاصمة الإقليم تروخيلو، عثر علماء آثار على رفات أزيد من 50 طفلا، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عامًا، وهو ما جعل هذا الحدث الفظيع أكبر واقعة “تضحية” جماعية بأطفال فى تاريخ الأمريكتين و ربما فى العالم.

بقايا الهياكل العظمية للأطفال والحيوانات اظهرت وجود كسور على مستوى الصدر، الأمر الذي يرجح فرضية فتح صدر الضحايا وفصله لانتزاع قلوبهم.


ويقع موقع المذبحة، والمعروف رسميا باسم هوانتشاكيتو لاس ياماس، وسط توسع عمرانى متزايد ببلدة وانتشاكو بإقليم تروخيو، عاصمة منطقة لا ليبرتاد، وبدأت أعمال الحفر فى هذه المنطقة سنة 2011، عندما تم العثور على رفات 42 طفلا و76 حيوان اللاما خلال عمليات التنقيب تحت إشراف بريتو، عالم الآثار المنحدر من هوانتشاكو، الذى كان يقوم بعمليات حفر معبد يعود إلى نحو 3500 سنة، وأبلغه الأهالى عن وجود بقايا بشرية غير بعيد عن المعبد.