هل تكتب مباراة السعودية وروسيا في كأس العالم مصير أسعار النفط؟
السبت، 09 يونيو 2018 09:00 ص
أسبوع واحد يفصلنا إن انطلاق صافرة أول مبارة في مونديال كأس العالم 2018 بين روسيا والسعودية. استعدادت مهيبة تشهدها موسكو لاستقبال الجماهير المتعطشة إلى متعة الساحرة المستديرة.
ويبدو أن المباراة بين المنتخبين لم تكن في كرة القدم فقط، بل ربما نشهد من خلالها تحولا جذريا في سوق النفط العالمية.
في هذا الاطار استبعدت وكالة بلومبرج أن تؤثر المباراة بين روسيا والسعودية على توازن القوى في ترتيب فرق البطولة، إلا أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش المونديال في روسيا قد يؤثر على سوق النفط العالمية.
هذه المباراة ستقام قبل ثمانية أيام على انعقاد اجتماع روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا، الذي من المحتمل أن تتوصل روسيا والسعودية والدول المشاركة فيه إلى اتفاق على زيادة الإنتاج.
تأتي هذه الخطوة وسط توقعات بأن يتطرق لقاء بوتين وبن سلمان إلى الأوضاع في سوق النفط لاسيما وأن روسيا والسعودية تعدان أبرز منتجين للنفط في العالم.
ويرى محللون أن موسكو منفتحة على احتمال زيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق "أوبك+" المبرم أواخر 2016 والقاضي بخفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا.
وأعادت "بلومبرغ" إلى الأذهان تصريحا سابقا للرئيس بوتين، كان قد أدلى به في مايو الماضي، وأكد فيه أن روسيا غير مهتمة بنمو أسعار النفط دون قيود.
وعلى صعيد متصل صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بأن دول "أوبك+" قد تنظر في زيادة جزئية لحصص الإنتاج المعتمدة.
وخلصت الوكالة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت نتيجة مباراة روسيا والسعودية ستؤثر على نتائج المباحثات بين بوتين وبن سلمان، إلا أن العالم سينظر في مواجهة روسيا والسعودية على ملعب لوجنيكي أكثر من مجرد مباراة افتتاحية لبطولة كأس العالم.
يشار إلى أن الرئيس الروسي وولي العهد السعودي سيحضران في ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو فعاليات افتتاح مونديال روسيا 2018 في الـ14 من يونيو الجاري.
التصعيد الإيراني
وفي في خطوة يراها خبراء تصعيدية، انتقدت إيران طلب الولايات المتحدة الأمريكية من السعودية ضخ مزيد من النفط لتغطية أى نقص فى الصادرات.
ومنذ بداية الأسبوع الحالي وأسعار النفط تواصل انخفاضها، فيما يخص اليوم الأربعاء فقد سجلت العقود الآجلة لخام لخام برنت نحو 74.20 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى إلى 64.54 دولار للبرميل.
بينما توقعت إيران ألا تقبل أوبك بالطلب الأمريكي، ممهدة لاجتماع صعب عندما تلتقى المنظمة فى وقت لاحق هذا الشهر.
ووفقا لمحافظ إيران في أوبك حسين كاظم بور أردبيلي الذي قال "إنه أمر جنونى ومذهل أن نرى تعليمات تصدر من واشنطن للسعودية من أجل التحرك وتعويض أى نقص فى صادرات إيران نتيجة للعقوبات غير القانونية على إيران وفنزويلا".