«قلادة صداقة» و«4 مفاعلات نووية»..ثمار تحالف الدب الروسي والتنين الصيني

حصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على ميدالية صداقة من نظيره الصينى الرئيس شى جين بينغ، الجمعة فى تأكيد على عمق العلاقات بين الصين وروسيا، وقد ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن بوتين هو أول من يحصل على ميدالية الصداقة وهى جائزة مخصصة للأجانب.

ويقوم بوتين بزيارة دولة للصين ومن المقرر أن يشارك فى قمة منظمة شانغهاى للتعاون فى مطلع  هذا الأسبوع.

العلاقات الروسية الصينية هى استراتيجية وعميقة، وتحالفهما جعل لكل منهما قوة ردع للطموحات الأمريكية التوسيعية فى العالم، والتى بدت فى حالات انهيار بعدما سحب منها الدب الروسي البساط فى معادلات الشرق الأوسط.

والتحالف بين الدب الروسي والتنين الصيني، جعل النظام العالمي يتحول مرة أخرى لنظام متعدد الأقطاب، بعد ظل القطب الأمريكي الأوحد هو المهمين الوحيد على  الساحة العالمية خلال العقود الأخيرة إبان سقوط الاتحاد السوفيتى.

لم تأت «قلادة الصداقة» التى منحتها الصين لرئيس روسيا من فراغ، فهي تكليل لعلاقة صداقة قوية تجلت أبعادها فى الاتفاق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بوتن بدوره لم تذهب زيارته للصين هباء، فها هو يقر بموافقته على بناء 4 مفاعلات نووية للصين.

وقد أعلنت مجموعة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية، الجمعة، عن توقيع روسيا والصين لحزمة اتفاقات مهمة في المجال النووي، تتضمن بناء أربع مفاعلات نووية في الصين.

وقالت "روساتوم" في بيان أن "المسؤولين في المجال النووي الروسي والصينيين وقعوا أكبر مجموعة عقود في تاريخ الشراكة النووية بين البلدين".

وتم توقيع الاتفاقات أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبكين.

وتنص هذه العقود على بناء أربع وحدات تحمل مفاعلات مع قدرة تبلغ 1200 ميغاوات، اثنان منها في محطة تينوان النووية الموجودة أصلا، واثنان في محطة شوداباو، التي يتم بناؤها حاليا، كما ينص عقد آخر على أن تزود روسيا الصين بمعدات ووقود وخدمات لمشروع مفاعل سريع، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وتضمنت الاتفاقيات أيضا تقديم روسيا معدات لمولدات كهرباء حرارية تستخدم في برنامج الفضاء الصيني المخصص لاستكشاف القمر.

وقد علّق رئيس مجلس ادارة شركة روساتوم اليكسي ليخاشيف على هذه الاتفاقيات قائلا: "اليوم، روسيا والصين هما قائدتا الصناعة النووية العالمية. توقيع هذه الاتفاقات هو أفضل تأكيد لشراكتنا مع أصدقائنا الصينيين"، مضيفا، "طوّرنا إطارا لتصميم وبناء مشترك في موقع تينوان من قبل مختصين روس وصينيين. سنواصل معا بناء وحدات من الجيل الثالث، هي الأحدث في الصين".

وتنسق روسيا والصين في العديد من المشاريع النووية منها بناء محطات نووية، والتزود بمنتجات مخصصة لـ"الطب النووي".