عمليات تصحيح الإبصار.. «الليزك» لا يستغرق أكثر من ربع ساعة ونسبة نجاحه تصل 97%
الجمعة، 08 يونيو 2018 02:00 م
«الليزك» هى عملية جراحية تتم للعين من أجل تصحيح الإبصار وتصحيح عيوب النظر المختلفة، وتعديل قرنية العين، للتخلص من ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وهى من أكثر العمليات الجراحية المنتشرة فى الوقت الحالى، ويستخدم الطبيب المختص لإجراء العملية أداة فائقة الدقة يطلق عليها اسم «الميكروكيراتوم».
عمليات الليزك للعيون
إن العلاج بالليزر لا يحتاج إلى الإقامة بالمستشفى؛ لأن العملية تكون بسيطة جدًا، فبعد أن توضع قطرات فى العين لتخديرها يستلقى المريض تحت جهاز الليزر لمدة تتراوح من 5-7 دقائق فقط، وبعد ذلك يعود المريض إلى بيته، حيث أكد الدكتور عبد العليم محمود، استشارى أمراض العيون، أن العملية بالليزر سهلة وبسيطة وتتلخص فى تخدير العين تخديرًا موضعيًا بالقطرة ثم تسليط أشعة الليزر على الجزء المراد علاجه من القرنية، وهذا يتطلب بقاء العين فى وضع ثابت وعدم تحريكها عند البدء بإطلاق حزمة الأشعة تجاه القرنية.
وأوضح استشارى أمراض العيون، أن الأمر غاية فى السهولة، حيث إن جهاز لليزر مزود بأداة تبعث ضوءًا وما على الشخص سوى تركيز بصره على ذلك الضوء، والعملية لا تستغرق بمجملها أكثر من خمس عشرة دقيقة بينما لا يستغرق الوقت الفعلى الذى يتم خلاله تسليط أشعة الأكزايمر ليزر على القرنية سوى 20 إلى 40 ثانية فقط، تزيد هذه الفترة أو تنقص حسب مقدار العيب الانكسارى وبعد العملية مباشرة يستطيع الشخص العودة إلى منزله مصطحبًا معه بعض القطرات التى يصفها الطبيب لضرورة استخدامها، ومن حيث التكلفة المادية للعملية أكد أن الأمر يعتمد على نوع الليزر المستخدم، ومهارة الجراح، والخدمات المقدمة للمريض.
خطوات عملية الليزك
يبدو أن العلاج بالليزر لا يسبب أى ألم، ولكن بعد عملية «PRK» ولمدة يومين ينصح الدكتور عبد العليم محمود، استشارى طب وجراحة العيون، المريض بعدم التعرض للضوء العالى لأنه قد يضايقه وهناك قطرات توصف للتقليل من أى شعور بعدم الارتياح فى الأيام الأولى بعد العلاج بالليزر. أما فى حالة عمليات «LASIK» فيكون عدم الارتياح هذا لفترة الساعات الثلاث الأولى فقط بعد العلاج لأن السطح الخارجى للقرنية لم يلمسه الليزر، وبالتالى فالمريض يستطيع العودة لحياته العادية بكل سهولة فى اليوم التالى للعملية.
وعن نسبة نجاح العملية، طمأن الدكتور عبد العليم محمود، أنها تصل إلى 97% وهذا يعنى أنه إذا اختير المريض المناسب الذى تصلح درجة قصر أو طول نظره للعلاج بالاكزايمر ليزر فإن نسبة حدوث نقص النظر مرة أخرى لا تتعدى 5% وفى هذه الحالة من الممكن إجراء جلسة ثانية للعلاج بالليزر لتصحيح الجزء البسيط المتبقى من درجات قصر أو طول النظر بسهولة، موضحا أن عملية الليزك عبارة عن عملية تسليط أشعة الأكزيمر ليزر على طبقات القرنية، حيث يتم فصل جزء من القرنية بواسطة جهاز الفصل الإلكترونى، وبعد ذلك يتم ثنى الجزء المفصول وتسليط أشعة الليزر على الطبقة السطحية للقرنية، ثم إعادة الجزء المفصول من القرنية إلى مكانه الطبيعى.
وأكد «محمود»، أن ثمة وسائل علمية حديثة فى هذا المجال، هى: شعاع ليزر بدلا من الميكروكراتوم لعمل فصل فى سطح القرنية، مايكروكراتوم بشعاع الماء، مايكروكراتوم بلاستيك لفصل الطبقة السطحية للقرنية وهذا يصلح حتى -6درجات فقط، علاوة على المايكروكراتوم الجراحى، وعن كيفية العلاج، قال إن العلاج بالليزر عبارة عن أشعة غاية فى الدقة والتخصص ويتحكم فى تشغيلها الكمبيوتر ولا يتعدى تأثيرها الأنسجة المطلوب علاجها، مشددا على ضرورة عدم ارتداء العدسات اللاصقة قبل الفحص الطبوغرافى وعملية الليزر لعدة أيام فى حالة العدسات اللينة، ولعدة أسابيع فى حالة العدسات الصلبة، كما أنه يجب عدم وضع مستحضرات التجميل بمنطقة العين بالنسبة للنساء يوم العملية وبعدها بأربعة أيام.
وعن المحذرون من إجراء عملية الليزك، أكد استشارى طب وجراحة العيون، أنه لا يجب إجراء تلك العمليات لمن هم دون الثامنة عشر، لأن الرؤية قد تتغير قبل سن الثامنة عشر، وكذلك النساء الحوامل أو المرضعات، أو فى حالة أن تكون العين مصابة بأى من الالتهابات أو المشاكل، حيث يجب أن تكون حالة العين مستقرة تماماً، إلى جانب حظرها على مرضى السكر والمصابون بإعتام عدسة العين ومرضى التهاب المفاصل الروماتيزمى.