سنظل في سوريا.. مصير القوات الروسية الموجودة بدمشق وهدف موسكو من البقاء
الجمعة، 08 يونيو 2018 12:00 ص
حسمت روسيا بشكل قاطع مستقبل تواجدها في سوريا، بعدما أعلنت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه القوات الروسية لا تنوي مغادرة سوريا خلال الفترة المقبلة، حيثت عد تصريحات الرئيس الروسي رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلن رئيسها دونالد ترامب بأنه ينوي سحب قواته الأمريكية من دمشق قريبا.
بوتين يكشف مصير تواجد القوات الروسية بدمشق
تأتي تصريحات الرئيس الروسي، في الوقت الذي تمكن فيه النظام السوري من التقدم في المعارك التي يخوضها ضد تنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة في الجنوب، بنيما تمكنت القوات الروسية من إخلاء العديد من المدن من المسلحين التابعين للمعارضة السورية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسم موقف القوات الروسية تجاه التواجد في سوريا، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن فلاديمير بوتين، تأكيده أن القوات الروسية ستوجد في سوريا طالما أن ذلك يعود بالفائدة، وقدرة القوات الروسية على الانسحاب من نقاط تمركزها في سوريا بسرعة عند الضرورة، موضحا أن موسكو لا تعتزم حاليا سحب وحداتها من سوريا، كما أنها لا تبني مرافق طويلة الأجل، موضحا ضرورة تواجد قوات روسية في دمشق من أجل ضمان أمن روسيا في المنطقة وضمان المصالح الروسية في المجال الاقتصادي.
هدف تواجد القوات الروسية بدمشق
وكشف أيضا فلاديمير بوتين، هدف تواجد القوات الروسية في سوريا، موضحا أن العملية العسكرية في سوريا مهمة لتحسين قدرات القوات المسلحة، وهدفها حماية مصالح روسيا في محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن روسيا لا تنظر لسوريا كميدان تجارب لأسلحتها الجديدة، لأن سوريا ليست ميدان تجارب للأسلحة الروسية الحديثة، لكننا نستخدمها هناك على كل حال، حيث أدى ذلك لتطوير المنظومات الهجومية بما في ذلك الصاروخية
وواصل الرئيس الروسي، حديثه عن تواجد القوات الروسية في دمشق، مؤكدا أن العملية في سوريا مهمة وتسعى لحماية مصالح روسيا ومواطنيها، مشيرا إلى أن آلالاف من المسلحين جاؤوا من روسيا ودول آسيا الوسطى، وتجمعوا على الأراضي السورية، ولذلك كان من المهم مواجهتهم هناك من استقبالهم هنا مع أسلحتهم.
اشتباكات بين المعارضة السورية
وفي ذات الإطار، نشبت معارك بين مسلحى المعارضة السورية، في مدينة إدلب، بعد أن تم إجلائهم من مخيم اليرموك ومدينة الغوطة الشرية، حيث أكدت الوكالة الروسية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وبين مسلحين "جيش الأحرار" في بلدة زردنا بشمال إدلب، حيث اندلعت تلك الاشتباكات بعد محاولة مسلحي تنظيم "جيش الأحرار" منع عناصر تابعة لمسلحي الهيئة من إقامة حاجز لها في البلدة، ما أدى إلى مواجهة مسلحة تمكن مسلحو الهيئة من خلالها من اقتحام كافة مقرات "جيش الأحرار" في البلدة والسيطرة عليها بعد اشتباكات.