هل يفعلها الحضري كما فعلها شوبير؟.. 4 قوانين كروية قد تغيرها الفيفا بسبب مصر
الخميس، 07 يونيو 2018 10:00 م
«إذا كان المصريون لا يريدون لعب كرة القدم فلماذا جاءوا إلي هنا».. جملة شهيرة للمدير الفني للمنتخب الأيرلندي جاك شارلتون عام 1990 بعد ساعات قليلة من مباراة فريقه مع المنتخب المصري، التي انتهت بالتعادل السلبي، وهى المباراة التي نال فيها أحمد شوبير حارس مرمي مصر في ذلك الوقت أكبر نسبة استحواذ علي الكرة لاستهلاك الوقت، بعد تكرار استرجاعها من المدافعين والعكس دون مرورها إلي الأمام.
ورغم أن مصر خاضت خلال مشاركتها القصيرة بمونديال كأس العالم في إيطاليا 1990، 3 مباريات فقط ضمن الدور الأول مع انجلترا وهولندا وإيرلندا، إلا أنها استطاعت أن تغير قوانين اللعبة، حيث أجبرت الطريقة التي لعب بها منتخبنا، الفيفا علي تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمي، بمنعه مسك الكرة في حال رجوعها من أقدام أحد زملائه بالفريق.
ولعل الطريقة الدفاعية التي ظهر بها منتخب مصر منذ تعيين هيكتور كوبر مديرًا فنيًا للمنتخب ستكون سببًا في تغيير قوانين الفيفا التي سبق وأن غيرت بسبب مصر في واقعة ثانية، خلال مشاركة مصر في كأس العالم للقارات عام 2009، عندما طرد أحمد المحمدي واحتسب ركلة جزاء للبرازيل، حيث اعترض لاعبي مصر كثيرا على قرار الحكم، الذي كان قد أشار في بداية اللعبة إلى احتساب ركلة ركنية إلا أنه عاد واحتسب ركلة الجزاء وأشهر البطاقة الحمراء في وجه المحمدي، حيث اعتقد لاعبي المنتخب أن الحكم شاهد الإعادة في الشاشة الموجودة بالملعب قبل تغيير قراراه، ولكن الحكم أكد في تقريره أنه اتخذ القرار بناء على إشارة من مساعده الأول.
القانون الأول الذي قد يغيره الاتحاد الدولي للفيفا، تخص الإجراءات التأديبية وتغيير اللاعبين في المباريات، فقد تجبر رغبة المنتخب بالاحتفاظ بالنتيجة، إذا كانت تعادلًا أو فوزًا، الاتحاد الدولي على تغيير قانون تبديل اللاعب الذي قد يؤدي إلى قتل الوقت، وذلك بالسماح للاعب الذي يجري تبديله بالخروج من المستطيل الأخضر من أي نقطة،
وقال زفونيمير بوبان، نائب الأمين العام للفيفا فى تصريحات نقلتها صحيفة "بيلد" الألمانية، "كثيراً ما يسير اللاعب المستبدل ببطء لدى خروجه من أرضية الملعب، أو أن يصطنع مشكلات وهمية لإضاعة الوقت أو التأثير على إيقاع الفريق المنافس، قبل أن يخرج من المستطيل الأخضر باتجاه مقعد البدلاء عند منتصف الملعب"، مضيفًا "طبقاً للتعديلات المقترحة، يحق للحكم أن يطالب اللاعب بمغادرة الملعب من أى نقطة".
القانون الآخر أن الاتحاد الدولي قد يعيد النظر في عدد من القوانين التي تحول دون اصطفاف اللاعبين بشكل مبالغ فيه بمحيط وداخل منطقة الجزاء، لزيادة مباريات كرة القدم متعة وإثارة وزيادة عدد الأهداف في المباريات الرسمية وكأس العالم.
وسيكون تحت الميكروسكوب، أيضًا الاقتراحات التي قدمها عدد من الخبراء لتطوير اللعبة لمقاومة قتل الوقت والأساليب الدفاعية والخططية التي تؤدي إلى الملل، والتي تشمل أطوال وأبعاد الملعب، حيث يطالب المتابعون زيادة طول وعرض الملعب، ليتناسب مع الاصطفاف الدفاعي الذي يهرب منه بعض المنتخبات والفرق لعدم تمكنها من الاستحواذ على الكرة، ولزيادة نسب الأهداف في المباريات، التي بدونها تصبح الكرة بلا طعم ولا لون ولا رائحة».
قد يغير ايضًا الاتحاد الدولي قانون الذي يسمح لحارس المرمى أن يعالج داخل الملعب دون أن يحدد له وقتًا معينًا للعلاج لاستمرار اللعب، حيث من الممكن أن تضع الفيفا في الحسبان أن تحدد وقت علاج حارس المرمى وفي حالة تخطيه لابد من تبديله بحارس آخر.