هل يخسر مارك مزيدا من ثروته؟.. «فيس بوك» يواجه اتهام جديد باختراق الخصوصية
الأربعاء، 06 يونيو 2018 10:00 مرانيا فزاع
اتهام جديد وإشكالية قد تواجه «فيسبوك»، بعدما قالته شركة هواوي الصينية عن قيام شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة ببيع معلومات لشركة هواوي الصينية لتستخدمها في بناء بياناتها الداخلية لهواتفها المحمولة.
وقال «فيسبوك» إنه جمع بيانات ذكرت مستخدميها أن لديها شراكة مشاركة البيانات مع الشركات الصينية بما في ذلك شركة هواوي، وهى شركة استخبارات أمريكية تم تحديدها مسبقًا كتهديد أمنى، أعطت هذه الاتفاقيات الشركات الصينية بعض الوصول إلى بيانات المستخدمين لمساعدتهم على بناء «تجارب» فيسبوك على منصاتهم الخاصة.
وأضاف «فيسبوك»: «جميع البيانات التي تم جمعها ظلت على الهواتف المستخدمين، وتخضع الشركة بالفعل للفحص الدقيق حول كيفية استخدام معلومات الأعضاء». وعلى خلفية ذلك تم حظر «فيسبوك» في الصين منذ عام 2009 لكن الشركة تحاول إيجاد طرق أخرى للوصول إلى السوق الضخم المحتمل.
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت سابق من هذا الأسبوع أن موقع Facebook قد أعطى ما لا يقل عن 60 من صانعي الأجهزة الوصول إلى بيانات المستخدمين- وبيانات أصدقائهم على موقع Facebook - دون الحصول على موافقة صريحة، وأنه في بعض الحالات تم تخزين التفاصيل على خوادم الشركة الخاصة.
ورفض فيس بوك الادعاءات بأن هذا كان خرقًا لتعهدات الخصوصية التي قدمها لأعضائه وللمنظمة الأمريكية. وقال السناتور مارك وارنر، الذي يجلس في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن الأخبار التي تفيد بأن شركة هواوي كانت من بين الشركات التي حصلت على الوصول المميز إلى بيانات فيسبوك أثارت «مخاوف مشروعة»
وفي يوم الثلاثاء، رد موقع فيسبوك بالقول أنه: «بالتعاون مع العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى عملت معهم (هواوى) وغيرها من الشركات الصينية على دمج خدماتها فى هذه الهواتف».
وقال فرانسيسكو فاريلا، نائب رئيس الشراكات المتنقلة في «فيسبوك»، إن عمليات التكامل مع هواوى، لينوفو، ممن لهم TCL وTCL تم التحكم فيها من البداية، وأننا وافقنا على تجارب (فيسبوك) التي بنتها هذه الشركات.
وأضاف: «نظرا للاهتمام من الكونغرس، أردنا أن نوضح أن جميع المعلومات من هذه التكاملات مع هواوي تم تخزينها على الجهاز، وليس على حسابات هواوي».
وفى عام 2012، حذرت لجنة الاستخبارات في البيت الأمريكي الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي وشركة الاتصالات الصينية ZTE
وسأل تقرير للجنة ما إذا كانت الشركات قريبة جدا من الحزب الشيوعى الصينى وجيشه. واقترح أيضًا أن منتجاتهم وخدماتهم قد تشكل تهديدًا أمنيًا طويل الأجل للولايات المتحدة.
وقد تعرض فيس بوك لإطلاق نار بسبب تورطه في فضيحة شركة الاستشارات «كامبريدج أناليتيكا»، وكانت الشركات فى قلب نزاع حول جمع واستخدام البيانات الشخصية- وما إذا كانت تستخدم للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 أو استفتاء المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي.
واعتذر مارك زوكربيرج مؤسس شركة «فيسبوك» في مايو للمشرعين في الاتحاد الأوروبي عن دور الشركة في فضيحة «كامبريدج أناليتيكا» ولسماحها للأخبار المزيفة بالانتشار على برنامجها.