5 أشهر من العمل والجدل.. وزارة التنمية المحلية تخوض معركة حادة مع محليات مصر
الأربعاء، 06 يونيو 2018 08:00 معنتر عبد اللطيف
بات من المتوقع عقب تقدم حكومة المهندس شريف إسماعيل للرئيس عبد الفتاح السيسي، باستقالتها بعد أداء الرئيس اليمين الدستورية، أن تطال تغييرات عديدة عدة حقائب وزارية.
بعيدا عن توقعات التغييرات الوزارية المحتملة فقد كانت هناك بعض الملاحظات على أداء بعض الوزراء- بغض النظر عن رحيل هذا الوزير من عدمه- من قبيل اللواء «أبو بكر الجندي» وزير التنمية المحلية والذي اعتاد على إثارة الجدل، بتصريحاته التي يراها البعض صادمة، وغير دبلوماسية، ما أدى لأن تسبب له هذه التصريحات العديد من الصدامات والمشكلات خلال الفترة الماضية، وهو الذي دفعة به انجازاته في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى تولى حقيبة «التنمية المحلية».
عندما يتورط المسئول في تصريحات يجري تفسيرها على عكس ما كان يريد، فإن ذلك لا يمر مرور الكرام، في زمن السوشيال ميديا والفضاء الإليكتروني الفسيح.
تصريحات المسئول الخارجة عن المألوف تستلتزم منه أن يخرج علينا بتوضيح لها، وربما تسبب هذا التوضيح في المزيد من التورط في الأزمة التي قد تصبح حبلا يلتف حول رقبة هذا المسئول في النهاية وربما يعجل برحيله من منصبة.
أشهر أزمات اللواء «أبو بكر الجندي» عندما هدد بضر ب نائب الجزمة في واقعة غريبة رواها أحد النواب قائلا: «ذهبت إلى مكتب وزير التنمية المحلية منذ 15 يومًا، لإبلاغه بعدد من التجاوزات والمخالفات في تعيين بعض الأشخاص في الوظائف بالإدارات المحلية، وتم تقديم المستندات الدالة على ذلك، إلا أنه خرج عليه أمام السكرتارية»، متابعا: «اللي يقول كده هضربه بالجزمة»، لافتا إلى أنه عقّب على هذه الواقعة بقوله: «شكرا يا سيادة الوزير».
واقعة الضرب بالحذاء أشعلت غضب النواب البرلمان والذين طالبوا بإقالة الوزير، ليصرح بعدها «الجندي» أنه يلقى بتوصيات النواب في القمامة لتقوم الدنيا ضده مرة أخرى ليسارع «الجندي» بإصدار بيان حاول فيه توضيح حقيقة تصريحه بقوله :«أنه لا يوجد تدخل في مسابقة قيادات التنمية المحلية من أي جهات».
وأوضح أنه خلال زيارته الخميس الماضي لمحافظة قنا تساءل أحـد القيـادات المحلية عن أسباب عـدم اختياره في مسابقة القيادات الأخيرة، فأوضـح الوزيــر للحـاضرين كـافة مراحـل تنفيذ المسابقة وأنها تمـت بحيـادية وسرية تامة بمشاركة كاملة من أعضـاء هيـئة تدريـس أكاديمـية ناصــر العسكرية العليـا، وقـد أخـذ كل ذي حـق حقـه ولم تحدث أي تدخـلات من أية جهـة في تلك النتـائج وأن الوزير كان يتلـقى العــديد من الطلبات أثنـاء تواجـده في أماكن عدة ومنها مجلس النواب ولم يأت ذكر مجلس النواب منفردا».
وكما قلنا ما أن يتورط المسئول في مصيبة حتى يحاول أن يتدارك الأمر بالاعتذار وهو ما حدث مع اللواء «الجندي»، والذي توجه إلى البرلمان برفقه المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وقتها – القائم بتيسير أعمال رئيس الوزراء حاليا- مبديا اعتذاره للدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان على ما بدر منه في حق النائب في محاولة لامتصاص غضب.
كما دخل «الجندي» في أزمة جديدة مع الصعايدة، قائلا: «إنهم سبب العشوائيات في مصر، ويجب أن يعودوا مرة أخرى إلى الصعيد»، متابعا: «سنشجع الاستثمار في الصعيد لخلق فرص عمل، ونبطل نخلى الصعايدة يركبوا القطر، ويجيوا القاهرة عشان يبحثوا عن فرص عمل، ويعملوا لنا هنا عشوائيات».
النواب الصعايدة تحت قبة البرلمان شنوا هجوما عنيفا على الجندي وتقدموا بالعيدي من طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة ضده.
وعقب أزمة الأمطار التي أغرقت مدينة الرحاب فاجأ الجندي الجميع بقوله: «القاهرة مغرقتش في شبر ماية زي ما الناس بتقول»، ما أدى لهجوم بعض الإعلاميين علية.
رغم تصريحات اللواء أبو بكر الجندي التي دائما ما يساء فهما فهناك إيجابيات لا يجب إغفالها في وزارته، فقد بذل الرجل جهدا كبيرا طوال الشهور الماضية في ملف التعدي على أملاك الدولة مؤكدا أنه: « سيتم التعامل مع كافة حالات التعدي بكل حسم وستسترد الدولة حقها كاملاً من المعتدين عليها».
كما قدم له أهالي حي غرب شبين الكوم الشكر علي استجابته لحل المشكلة ونقل المقلب إلى خارج المنطقة السكنية بعد سنوات كثيرة يتواجد بها المقلب في نفس المكان بعد أن استقبلوه بالزغاريد خلال زيارته الحالية إلى مقر مقلب أبو خريطة، ذلك لمتابعة خطة تطوير ونقل المقلب وفقا لجدول زمني.
تولى اللواء أبو بكر الجندي عدة مناصب فهو عضو المجلس الأعلى للأجور، وعضو لجنة باريس التوجيهية العشرين، وعضوا بمجلس أمناء المعهد العربي للبحوث والتدريب الإحصائي بالأردن، ونائب رئيس مجلس إدارة المركز الديموجرافيا بالقاهرة، وعضو المجلس القـومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وعضو المجالس القومية المتخصصة، إلى جانب العديد من الهيئات الإستراتجية.