دور واشنطن الخفي في دعم الإرهاب بسوريا.. هكذا يسعى ترامب لعرقلة الوجود الروسي
الأربعاء، 06 يونيو 2018 06:00 م
رغم المساعي التي يقوم بها كل من النظام السوري والقوات الروسية لتخفيض مناطق الصراع في عدد من المناطق السورية، إلا أن عمليات الخروقات ما زالت مستمرة حتى الآن، في ظل هجمات يشنها عناصر إرهابية ومسلحون للمعارضة السورية بإيعاد من الولايات المتحدة الأمريكية.
مناطق خفض التصعيد في سوريا
خلاف الفترة الماضية، تمكنت كل من سوريا وروسيا، من التوصل إلى اتفاقيات وقف إطلاق نار مع عدد من الفصائل السورية المسلحة، حيث تمكن من خلالها من إجلاء العديد من المدن السورية من المسلحين التابعين للمعارضة كان من بينهم مخيم اليرموك والغوطة الشرقية والغربية، حيث تمكنا كل من النظام السوري، والقوات الروسية من نقل المسلحين وعائلاتهم من تلك المدن إلى إدلب شرط تسليمهم جميع أسلحتهم.
خروقات في مناطق خفض التصعيد
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الدفاع الروسية، إعلانها ملاحظة وجود بعد الخروقات في مناطق خفض التصعيد في سوريا، حيث أعلنت الوزارة الروسية، أن الجانب الروسي رصد في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا، خلال الـ 24 الساعة الأخيرة، 4 خروقات، ولم يرصد الجانب التركي أية خروقات.
ووفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية حول عمليات الخروقات، فإنها أكدت أن الوضع في مناطق خفض التصعيد في سوريا ما زال يتميز بالاستقرار، بينما على الجانب الأخر رصد الجانب الروسي خلال الـ24 الساعة الأخيرة، 4 خروقات في محافظتي حلب واللاذقية، كما أنه خلال الــ 24 الساعة الماضية، لم يتم توقيع أية اتفاقيات حول انضمام مراكز سكنية جديدة إلى نظام وقف العمليات العسكرية، ولذلك ما زال عدد المراكز السكنية المنضمة إلى هذا النظام يبلغ حاليا 2513 مركزا.
الخلاف الروسي الأمريكي في سوريا
ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، يؤكد أن هناك طرف خفي يساهم في دفع العناصر الإرهابية إلى خرق أي اتفاقيات لوقف إطلاق النار، ويسعى لإشعال الأحداث في مناطق تخفيض الصراع في سوريا.
هذا الاتهام يكشف الدور الخفي الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد أن تكون طرفا في أي اتفاق تشهده سوريا، وتهميش الدور الروسي وبالتالي فإنها قد تدفع تلك الفصائل التابعة للمعارضة السورية إلى أن تواصل خرق أي اتفاق لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد التي تم تحديدها خلال الفترة الماضية.