فنانة في مقاعد السياسيين.. قصة إيناس عبد الدايم من «الفلوت» لوزارة الثقافة
الأربعاء، 06 يونيو 2018 06:00 موجدي الكومي
بعدما تقدمت الحكومة، أمس الثلاثاء، باستقالتها لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي كلف المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بتسيير أعمالها لحين تشكيل حكومة جديدة، تبرز عدة أسماء من الوزراء الحاليين مرشحة للاستمرار في الحكومة القادمة، من بين هذه الأسماء وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.
في يناير الماضي تولت عازفة الفلوت، ورئيس دار الأوبرا المصرية إيناس عبد الدايم، مسؤولية وزارة الثقافة المصرية، لتصبح أول وزيرة ثقافة في تاريخ الوزارة منذ تأسيسها (عام 1958)، حين عُين الدكتور ثروت عكاشة وزيرا للثقافة والإرشاد القومي في ذلك التاريخ.
وكانت «عبد الدايم» قد شغلت منصب رئيس دار الأوبرا، وتولت عمادة معهد الكونسرفتوار بالقاهرة، ولاقى قرار إسناد وزارة الثقافة إليها قبول عند كثيرين من المثقفين المصريين، وبدأت عبد الدايم عملها-إذ لم يمر ست أشهر على توليها الوزارة- بالإشراف على افتتاح فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأجرت عازفة الفلوت عددا محدودا من التغييرات في رؤساء قطاعات الوزارة، حيث تولى محمد حفظي السيناريست والمنتج رئاسة الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، كما كلفت الدكتور هشام عزمي برئاسة دار الكتب والوثائق القومية خلفا للدكتور أحمد الشوكي، وأعادت عبد الدايم تشكيل اللجنة المركزية للنشر بوزارة الثقافة، لتضم في عضويتها كلا من الدكتور عماد أبوغازي، وطارق الطاهر، ومقررها جرجس شكري بجانب أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي.
كما قررت «عبد الدايم»، تولي الدكتور مجدي صابر منصب القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي «دار الأوبرا» واستمر الأخير في مقعده حتى الآن بما يدل على أنه ليس في نية عبد الدايم اختيار من يخلفه، وأنها قد استقرت على توليه هذا المنصب.
ويبدو واضحا أن إيناس عبد الدايم سوف تكون ضمن قائمة الوزراء الذين سيستمرون في عملهم في الفترة المقبلة، إذ أنه مع قصر فترة توليها الوزارة، لم تنجز العديد من الملفات المهمة التي تنتظر الجماعة الثقافية إنجازها، وعلى رأسها ملف تطوير قصور الثقافة، التي يرأسها الدكتور أحمد عواض، إذ تقدم أحد أعضاء مجلس النواب ويدعى السيد حجازي عن الدقهلية بطلب إحاطة، اليوم الأربعاء، ينتقد فيه غياب مظاهر الأنشطة الثقافية عن المحافظة، وخاصة عن مدينة المنصورة.
ويواجه ملف قصور الثقافة مشكلات عديدة، ليس بحسب في أوجه الأنشطة، أو الحفلات، بل كذلك في تطوير القصور، وإعادة هيكلة القوة البشرية العاملة، والتخلص من العمالة الزائدة، بتوجيهها، أو إعادة تكليفها بمهام من شأنها إثراء المشهد والنشاط الثقافي.
كما يظل متحف نجيب محفوظ العالق افتتاحه غير المكتمل التجهيز، أحد ملفات وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم المنتظر منها إنجازها، وهو الملف المتوارث بين وزراء الثقافة حيث سلمت أسرة محفوظ مقتنياته منذ سنوات، ولم يتم بناء المتحف حتى الآن، مع تحديد وكالة أبو الدهب الأثرية، وكان الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، قد كشف في تصريحات صحفية اليومين المنقضيين أن السبب الحقيقي وراء توقف أعمال إنشاءات المتحف يرجع لعدم اعتماد وزارة التخطيط للتمويل اللازم لاستكمال المتحف.