قطر على منحدر السقوط.. 3 تناقضات في مواقف «تنظيم الحمدين» خلال عام المقاطعة
الأربعاء، 06 يونيو 2018 05:00 مكتب أحمد عرفة
تناقضات كثيرة تورط في النظام القطري منذ أن أعلن الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، مقاطعة الدوحة، ما يفسر تأثير الخسائر التي تعرضت الدوحة لها بعد إعلان المقاطعة، على تنظيم الحمدين دفعته إلى إظهار هذا التناقض الذي يؤكد حالة الهذيان التي يعيشها أمير قطر تميم بن حمد.
حالات تناقض شديدة تورط فيها تنظيم الحمدين، كان على رأسها ملف الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية، فالنظام القطري روج خطاب خارجي بأنه يدعم توجه المجتمع الدولي نحو مواجهة التطرف ومحاربته، بينما تجاهل تنظيم الحمدين القيادات الإرهابية التي تستضيفها الدوحة، بل إن شوارع العاصمة القطرية أصبح مقرا لعناصر طالبان، وقيادات جماعة الإخوان.
موقف قطر من الإرهاب
في 22 مارس الماضي، أعلنت الدوحة عن قائمة إرهاب جديدة تضمنت بالفعل عدد من الأسماء التي تعيش داخل الأراضي القطرية، واعتبرتهم حكومة الدوحة أنهم شخصيات إرهابية، وكان من بين تلك الأسماء عبد الرحمن النعيمي، إلا أنه لم يكد يمر سوى أيام إلا حضر عدد من المسؤولين القطريين حفل زفاف نجل النعيمي، وهو ما اعتبرته حينها الصحف البريطانية أنه تناقض واضح لتنظيم الحمدين.
موقف تميم من إيران
من بين التناقضات التي ظهرت على السياسة القطرية خلال أزمة مقاطعتها من قبل الدول العربية، كان الموقف القطري من إيران، فتميم بن حمد كان يحرص دائما على أن يهاجم السياسة الإيرانية خلال اللقاءات التي يعقدها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنه فور عودته إلى الدوحة من زياراته لأمريكا، يزيد من تعاونه مع إيران وتتبادل الدوحة وطهران الزيارات المبتادلة وعقد الاتفاقيات.
من بين التناقضات التي ظهرت على السياسة القطرية خلال أزمة مقاطعتها من قبل الدول العربية، كان الموقف القطري من إيران، فتميم بن حمد كان يحرص دائما على أن يهاجم السياسة الإيرانية خلال اللقاءات التي يعقدها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنه فور عودته إلى الدوحة من زياراته لأمريكا، يزيد من تعاونه مع إيران وتتبادل الدوحة وطهران الزيارات المبتادلة وعقد الاتفاقيات.
الوساطة الكويتية
الموقف القطري من الوساطة الكويتية كان أيضا من مظاهر التناقض في السياسة القطرية، فتنظيم الحمدين كان يخرج عبر مسؤوليه ليعلن أنه يدعم الوساطة الكويتية أنه لا مخرج لحل أزمته مع الدول العربية إلا من خل تلك الوساطات، إلا أنه كان أول من يرفضها ويصر على موقفه المحرض ضد الدول العربية، ويرفض الحديث تماما عن الاستجابة لشروط الـ13 للدول الرباعي العربي.
الموقف القطري من الوساطة الكويتية كان أيضا من مظاهر التناقض في السياسة القطرية، فتنظيم الحمدين كان يخرج عبر مسؤوليه ليعلن أنه يدعم الوساطة الكويتية أنه لا مخرج لحل أزمته مع الدول العربية إلا من خل تلك الوساطات، إلا أنه كان أول من يرفضها ويصر على موقفه المحرض ضد الدول العربية، ويرفض الحديث تماما عن الاستجابة لشروط الـ13 للدول الرباعي العربي.
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، علق على هذا التناقض في السياسة القطرية الخارجية، موضحا أن الدوحة لعبت على تلك التناقضات حيث انصبت سياستها مع الأزمة القطرية على الوساطات، معتبرا ذلك توجه تقليدي في العلاقات الدولية للدول الصغيرة- في إشارة إلى الدوحة- موضحا أنه بعد ذلك انتقلت الدوحة إلى البحث عن دور متضخمٍ، لا تسنده مصالح اقتصادية أو قوى عسكرية أو قاعدة صناعية.
وفي مقال له بجريدة «الحياة» اللندنية، أشار وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، إلى أن السيادة والسياسة الخارجية المستقلة تعد أحد أعراف مجلس التعاون الخليجي، ولم يكن هناك اعتراض على سياسة هذه الدولة الخليجية أو تلك، ولكن حين تبين أن المشروع الفردي الذي تبنته قطر يعمل ضد أمن المنطقة واستقرار دولها، كان لا بد من المواجهة.
ولفت وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية إلى أنه بعد مرور عام على إجراءات المقاطعة العربية، ما زالت الدوحة تدعم التطرف والإرهاب وتتبنى العديد من المشاريع الإرهابية في العالم العربي، مستشهدا بدور الدوحة في الأزمة الليبية ودعمها لجماعة الإخوان، بجانب دعمها لتنظيمي القاعدة في عدد من الدول الأوروبية.