هل يصلح مهاتير العجوز فساد ماليزيا؟.. محافظ المركزي يغادر منصبه والحكومة تنتظر الملك
الأربعاء، 06 يونيو 2018 09:53 ص
يبدو أن ملفات ماليزيا معقدة بدرجة كبيرة، واتهامات الفساد تتلاحق بحق عشرات من الحكومة والمرتبطين بها، ما يزيد مخاوف الآخرين ويدفعهم لمغادرة مناصبهم، فهل يُصلح رئيس الوزراء الجديد الذي تخطى التسعين من عمره هذه الصورة المرتبكة؟
يقول رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إنه قبل استقالة محافظ البنك المركزي محمد إبراهيم، ولكن في الوقت نفسه لم يوضح ما إذا كان قد استقر على خليفة له في المنصب، مؤكدا أنه لم يتم بعد قرارا بخصوص من سيخلفه في منصبه، مبررا الأمر بقوله: "لم نتخذ بعد قرارا بخصوص خليفته لأننا نحتاج لموافقة الملك قبل أن نعلن"، مؤكدا أن الحكومة ستجتمع مع الملك في أقرب وقت ممكن، لبحث من سيخلف محافظ المركزي في منصبه،
يُذكر أن رئيس البنك المركزي المستقبل، محمد إبراهيم، تخرج في جامعة هارفارد، وجرى تعيينه محافظا للمركزي في مايو 2016، عقب تقاعد سلفه زيتي أختر عزيز، الذي شغل المنصب لفترة طويلة، والتحق محمد بالبنك في 1984 وترقى إلى منصب نائب المحافظ في 2010 قبل أن يتولى منصب المحافظ.
وجاءت استقالة محمد بعدما قال وزير المالية ليم جوان إنج الشهر الماضي إن الأموال المحصلة من أرض باعتها الحكومة للبنك المركزي مقابل نحو ملياري رنجيت (502.51 مليون دولار) استُخدمت في دفع التزامات الصندوق الحكومي المتعثر (إم. دي. بي)، وكان محمد قد دافع عن قراره بشراء قطعة الأرض، قائلا إن الصفقة تستوفي متطلبات الحكومة.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز في تقرير لها اليوم الأربعاء، فقد أبلغ مصدران أن النائبة السابقة لمحافظ البنك المركزي، نور شمسية محمد يونس، التي غادرت البنك حين انتهت فترتها في نوفمبر 2016، من بين المرشحين المطروحة أسماؤهم لتولي منصب المحافظ.