«أكاونت الرئيس» أمام المحكمة.. قصة منع ترامب من حظر متابعيه واستئنافه للحكم
الأربعاء، 06 يونيو 2018 04:24 م
قبل أيام قضت محكمة فيدرالية أمريكية بأنه لا يحق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر متابعيه عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر، بعدما شاع في الفترة الأخيرة حظر حساب الرئيس للمنتقدين.
الخطوة التي بدت طريفة للبعض، يبدو أنها أثارت ضيق البيت الأبيض، إلى درجة اتخاذ موقف قانوني يزيد الأمر كوميدية، إذ أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها ستستأنف الحكم الذي يقول إن «ترامب» لا يحق له قانونا منع مستخدمي تويتر الذين لا يوافقونه الرأي من متابعة حسابه.
كان يوم الاثنين الماضي قد شهد تقديم إخطار استئناف حكم القاضية الفيدرالية ناعومي ريس بوتشفالد، الذي صدر في 23 مايو أمام محكمة الاستئناف في نيويورك، واستند قرار القاضية إلى أن حظر معارضي «ترامب» ينتهك حقوق حرية التعبير للمستخدمين المكفولة في التعديل الأول للدستور الأمريكي.
ويتابع حساب ترامب على تويتر الموثق باسم «ريل دونالد ترامب» أكثر من 52 مليون شخص، وهو وسيلة الرئيس الفضلى للتواصل مع العامة في وجه ما يسميه «التضليل الإخباري» لوسائل الإعلام التى تنشر تقارير استقصائية عنه وعن إدارته، وجاء قرار القاضية «بوتشفالد» بناء على دعوى رفعها سبعة أشخاص إضافة إلى معهد فرسان التعديل الأول ومقره جامعة كولومبيا في نيويورك، الذي ينشط للدفاع عن حرية التعبير، وقد حظرهم حساب ترامب جميعا بعد نشرهم تغريدات تنتقد سياسته.
وبعد صدور حكم بوتشفالد رفع البيت الأبيض الحظر عن المدعين السبعة وفق محاميهم جميل جعفر، وممن تم حظرهم في يونيو 2017 أستاذ العلوم الاجتماعية في ولاية مريلاند فيليب كوهين، وذلك بعد 15 دقيقة من كتابته تعليقا يقول فيه: «مستبد فاسد وغير كفء» ردا على إحدى تغريدات ترامب.
وكتب كوهين على تويتر الاثنين الماضي: «تأففنا وشكونا وقاضينا وربحنا أول قضية رفعناها بشأن التعديل الأول في محكمة فيدرالية، والآن ريل دونالد ترامب أزال الحظر عني»، لكن معهد الفرسان أشار إلى أن «كثيرين لا يزالون محظورين».