"صفقات السلاح".. هكذا حاول "تميم" شراء الغرب للدفاع عنه خلال المقاطعة العربية
الثلاثاء، 05 يونيو 2018 09:00 م
منذ أن بدأت المقاطعة العربية للدوحة بإعلان الرباعي العربي "السعودية ومصر، والبحرين والإمارات" قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بدأ تنظيم الحمدين عقد الصفقات مع دول الخارج، في محاولة من النظام القطري لشراء ذمم عدد من الدول الغربية، لمواجهة الأزمة التي شهدتها الدوحة.
تنظيم الحمدين الذي تعود على عقد الصفقات سواء مع التنظيمات الإرهابية، أو مع الحكومات الغربية، لم يتوانى عن دفع مليارات الدولارات لشراء أسلحة ومعدات ليس من أجل قطر، ولكن من أجل استمالة الحكومات الغربية للدفاع عن الأمير القطري تميم بن حمد.
صفقات أسلحة قطر مع الغرب
تزامنت تلك الصفقات مع تزايد قوة المعارضة القطرية، لفضح سياسات تميم بن حمد، حيث سعى النظام القطري للتغطية على تلك الفضائح وإسكات الغرب عنها، من خلال صفقات الأسلحة التي عقدها مع عدد من الدو الأوروبية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية.
أول تلك الصفقات كانت مع بريطانيا، وتزامنت مع المؤتمر الذي عقدته المعارضة القطرية في سبتمبر الماضي، في العاصمة البريطانية لندن،كأول مؤتمر للمعارضة في الخاارج، حيث أعلنت بريطانيا حينها، أنها وقعت مذكرة تفاهم مع قطر، حيث اشترت حنيها الدوحة 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون".
صفقة السلاح القطرية مع بريطانيا
تزامن الصفقة مع انعقاد مؤتمر المعارضة القطرية، كان محاولة من جانب الدوحة لإشغال لندن عن الفضائح التي تعلنها المعارضة القطرية عن تنظيم الحمدين، ومحاولة دفع الحكومة البريطانية نحو الدفاع عن سياسات قطر في ظل المقاطعة العربية لها.
لم تكتف الدوحة بصفقة الأسلحة مع بريطانيا، بل أيضا ذهبت لعقد صفقة جديدة مع فرنسا، في ديسمبر الماضي، حيث أعلنت حينها الدوحة توقيع صفقات أسلحة وإنجاز مشاريع بنى تحتية بقيمة 14 مليار دولار مع شركات فرنسية، وذلك تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر للقاء تميم بن حمد.
الصفقة جاءت مع مساعي تميم بن حمد لإقناع دول أوروبا للتدخل والوساطة من أجل إنهاء المقاطعة العربية للدوحة، ودفع تلك الدول الأوروبية لإصدار تصريحات تبرر سياسات تنظيم الحمدين، وتدافع عنه خارجيا.
صفقة السلاح مع ألمانيا
ألمانيا كانت أيضا من بين الدول التي عقدت قطر معها صفقات أسلحة من أجل شراء الموقف السياسي لبرلين لدفعها نحو تأييد سياسات تنظيم الحمدين، حيث أقدمت حكومة قطر على إبرام صفقة أسلحة مع ألمانيا لشراء 62 دبابة متطورة من نوع "ليوبارد- 2"، و24 عربة بي زيد اتش 2000 من شركة كراوس مافاي فيغمان الألمانية، حيث بلغت قيمة الصفقة ملياري يورو.
كما أبرمت الدوحة صفقة أيضا مع روسيا، وذلك خلال جولات تميم الخارجية ففي مارس الماضي، وقعت الدوحة مذكرة تفاهم بشأن صفقة لشراء حصة 25% في مطار فنوكوفو قرب العاصمة الروسية، وذلك على هامش زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى موسكو، حيث ذكرت حينها وكالة الأنباء الروسية، أن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، إتمام الصفقة خلال ثمانية أسابيع بعد الاتفاق.
الولايات المتحدة الأمريكية، كان لها هي الأخرى نصيب من تلك الصفقات، ففي مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة محتملة قيمتها 197 مليون دولار لتطوير مركز العمليات الجوية للقوات الجوية القطرية، حيث تضمنت شراء عتاد لتحديد المواقع وأنظمة للمعلومات.
صفقة الـ100 مليار دولار
وفي يناير الماضي، كشفت مراسلة الجزيرة القطرية، عن صفقة الـ100 مليار دولار، حيث عرض حينها الدوحة على الولايات المتحدة الأمريكية ضخ 100 مليار دولار فى الاقتصاد الأمريكى شريطة شريطة تدخل واشنطن لإنهاء الأزمة مع الرباعى العربى.