الدم في الماء.. كتاب جديد يفضح مؤامرات أمريكا وإسرائيل على مصر قبل 50 سنة من الآن
الثلاثاء، 05 يونيو 2018 04:00 م
يتناول كتاب "الدم فى الماء" الذي من المقرر إصداره فى الخريف المقبل، كيف تورطت إسرائيل وأمريكا فى ضرب السفينة "يو إس إس ليبرتى"، وهو من تأليف الكاتبة جوان ميلن، أستاذة اللغة الإنجليزية والكتابة الإبداعية فى جامعة تمبل فى فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتحاول المؤلفة أن تثبت فى كتاب "الدم فى الماء"، أن الرئيس السابق ليندون جونسون الذى شغل منصب الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1963 إلى 1969، أمر قوات الجيش الإسرائيلى بمهاجمة السفينة الحربية يو إس إس ليبرتى فى 8 يونيو 1967 وإغراقها وقتل بعض طاقمها، وذلك لزعزعة استقرار مصر.
والكتاب يقول "إنه فى أعماق الحرب الباردة أرادت وكالة الأمن القومى سماع كل ما يقوله الاتحاد السوفيتى السابق وحلفاؤه فى أى مكان بالعالم، وبناء على ذلك تم إرسال السفينة التى يبلغ طولها 456 قدما والتى كان تخصصها جمع الاتصالات حول العالم".
وتستعرض المؤلفة أنه فى يوم 5 يونيو 1967 شنت إسرائيل ضربة ضد مصر والأردن وسوريا – وهو ما يسمى بحرب الأيام الستة – فى محاولة للسيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابعت المؤلفة أن طاقم السفينة "يو إس إس ليبرتى" كان متمركزا فى منطقة شبة جزيرة سيناء، وفى يوم 8 يونيو 1967 هاجمتها إسرائيل.
ويرى الكتاب أن إسرائيل ماطلت ثم اعترفت وأدعت أن الحادث كان خطأ مأساويا نتج عن ضباب الحرب الذى كان جعلها تخلط بينها وبين سفينة مصرية، واعتذرت عن الهجوم الذى أسفر عن مقتل 34 شخصًا من بينهم أشخاص مدنيون، وإصابة 173 آخرين، ودفعت تعويضات مالية للضحايا وللحكومة الأمريكية.
وتبرهن المؤلفة جوان ميلن أن إسرائيل لم تخطئ فى ضرب السفينة، حيث قال ديفيد أدوين لويس، وكان ملازما يعمل فى قيادة السفينة "يو إس إس ليبرتى" إن طائرات إسرائيل طارت فوق السفينة تسع مرات قبل الضرب، وفى إحدى المرات كانت قريبة جدا بحيث تمكن البحارة من رؤية الطيارين الإسرائليين.
وأوضح لويس، حسب الكتاب، أنه كان ضمن المحظوظين جداً، وذلك لكونه لا يزال على قيد الحياة، فى حين دفع الكثيرون حياتهم جراء هذا العدوان الغاشم، المسئول كلية عما حدث.
وتنتقل الكاتبة إلى عام 2003، حينما أصدرت لجنة مستقلة تقريرات فاحصة عن الحادثة، وكتبت أنه فى "8 يونيو 1967 قام الإسرائيليون بمراقبة جوية لمدة ثمانى ساعات قبل أن يشنوا هجومًا استمر حوالى 25 دقيقة خلال تلك الفترة، أسقطت الطائرات الإسرائيلية قنابل النابالم على السفينة يو إس إس ليبرتى، وأطلقت أكثر من 100 صاروخ 30 مم إلى سفينتنا، مما تسبب فى 821 ثقبًا.
وتواصل المؤلفة: "اليوم نحاول أن نفهم لماذا فعلت إسرائيل ما فعلته قبل 51 سنة، وقد توصلت إلى بعض الاستنتاجات نفسها التى توصل إليها آخرون، وهى أن الولايات المتحدة وجونسون قد قررا زعزعة استقرار الرئيس المصرى جمال عبد الناصر بإلقاء اللوم على بلاده فى الهجوم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع newhampshire".
وعندما سألت المؤلفة "لويس" عما يأمل أن يحدث عندما يُطلق سراح كتاب "الدم فى الماء"، أجاب بأنه سيكون سعيدًا إذا كان الكتاب سيخبر الناس حول ما حدث لـ"يو إس إس ليبرتى" ولماذا.
واختتمت جوان ميلن قائلة: "إنه أمر محبط أن الشعب الأمريكى لا يعرف شيئًا عن ذلك، وأن الولايات المتحدة ارتكبت هذا الفعل".