قطر ترفع شعار «الجنس مقابل الحياة» لابتزاز نساء سوريا (صور)
الإثنين، 04 يونيو 2018 06:05 م
أكياس سوداء متراصة أمام «العيادة النسائية» في ريف حلب الغربي، الطقس معتدل، الشتاء بدء منذ أيام قليلة، لكن برد «الحاجة» قارص للغاية، دفع بالسوريين إلى البحث عن «حلة» يرتدونها، وسط توقعات ببردة الجو.
«ضمنيّ بآلحيل عن برد الشتاءَ.. وَدفني إذا صارت الدنيا جليد»، إخبارية قدوم مساعدات عبر جمعية الأحباب الخيرية «ملابس وأحذية» تسربت بين نساء الريف الغربي كالهشيم، لكن الطريق يؤدي إلى ذئب بشري يدعى أيمن الشعار مسؤول بالجمعية.
صحيفة الديلي صنداي تايمز البريطانية، كشفت في تحقيق لها عن تعرض النساء السوريات إلى ابتزاز جنسى من قبل عامل إغاثة محلى، في ريف حلب، لمنحهن المساعدات.
الصحيفة قالت إن مؤسسة بريطانية تدعى «SKT Welfare» وهى مؤسسة خيرية مسلحة ومقرها دويسبيرى، سلمت المساعدات لرجل فى سوريا يعمل بالشراكة مع منظمة الهلال الأحمر القطرية - رفضت التعقيب على الواقعة- متورط في ابتزاز نساء أرامل، أغراهن بالحصول على مساعدات في حال إرسال صورر لهن عاريات.
التورط القطري بات مؤكدا، وهو ما كشفت عن تقارير إعلامية عن علاقة وثيقة بين الجمعية السورية والهلال الأحمر القطري.
ما كشفت عن الصحيفة، أثار الشكوك حول واقعة مشابهة ظهر فيها «الشعار» وفق مجموعة «صور» حصلت عليها «صوت الأمة»، في يوم 27 ديسمبر الماضي يوزع مساعدات مادية على نساء الريف فقط، وبالتحديد أمام «العيادة النسائية»، كتبت صفحة الجمعية على الفيسبوك عن ذلك: «إن تلك المساعدات بالتعاون مع منظمة نيودي».
الصحيفة البريطانية قالت إن الشعار محسوب على «جمعية الأحباب الخيرية»، في حين أن ظهر في كافة فعاليات الجمعية في تورزيع المساعدات، ما يعني أنه قيادي بها، في حين قالت مواقع سورية إنه مدير الجمعية.
تورط الشعار في الابتزاز الجنسي كشفت عنه الصحيفة البريطانية بعد إطلاعها على مجموعة من الرسائل، طالب فيها المتهم النساء بإرسال صورهن عاريات مقابل الحصول على سلال الطعام والمساعدات، وقد وافقت البعض بعد التفاوض حول كمية المساعدات، بينما رفضت أخريات، تاركا النساء الأرامل، بدون مساعدة إنسانية.
جاء في التقرير أنه كتب إلى إحدى الأرامل قائلا: «لدي 3 سلال غذاء كبيرة لك، كل واحدة منها تحتاج إلى رجلين لحملها، طالبا صورا عارية منها، وقد تلقى هذه الصور، ووافقت امرأة أخرى على إرسال صور له مقابل حصولها على مساعدات غذائية.
المنظمة البريطانية ليست على علم بنشاطات «الشعار»، قالت عنها الصحيفة إن المنظمة لم تكن على علم بنشاطات أو أن أيا من العاملين فيها قد استخدمه للحصول على خدمات جنسية، وليس ثمة أي علاقة على الإطلاق مهما كان نوعها مع الشعار أو غيره».
في حين تظهر إحدى الصور المنشورة على موقع «SKT» العامل المتورط يشارك فى توزيع المساعدات الخاصة بها، وقالت المؤسسة: «إن الشخص الذي يعمل مع الأحباب التقط صورة فوتوغرافية إلى جانب إحدى شاحنات المساعدات الخاصة بنا لأغراض الدعاية الخاصة به وهذا لا يثبت وجود علاقة بيننا أو حتى أن الأحباب كانت تعمل على توزيع أى من مساعداتنا فى تلك المناسبة المحددة».
وذكرت أنها تلقت رسالة من الشعار ينفي فيها أنه طلب خدمات جنسية مقابل المساعدات، وأوضح أن واحدة من النساء المذكورة في الرسائل كانت خطيبته.
في 28 فبراير، كشفت تقارير أجنبية أن السوريات تعرضن للاستغلال الجنسي من أجل المساعدات الإنسانية باسم منظمات دولية، وقالت الأمم المتحدة آن ذاك إنها لا تتسامح مطلقًا مع الاستغلال ولم تكن على دراية بأي حالات إساءة معاملة من قبل المنظمات الشريكة في المنطقة.
وقالت التقارير إن الاستغلال واسع الانتشار، درجة أن بعض السوريات يرفضن الذهاب إلى مراكز التوزيع، لأن الناس سوف يفترضون أنهم عرضوا أجسادهم مقابل المساعدات التى جلبوها إلى ديارهم.
وأجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان تقييما للعنف القائم على نوع الجنس في المنطقة في العام الماضي وخلص إلى أن المساعدات الإنسانية يجري تبادلها مقابل الجنس في مختلف المحافظات في سوريا.