ومن شدة حب الشعب المصرى لهذه الأغنية يبدأ فى سماعها مع قدوم منتصف شهر رمضان، إن لم يكن مع نهاية الأسبوع الأول، وذلك ليمنّوا أنفسهم بقدوم العيد بما يحمل لهم من فرحة من نوع آخر، ولا تتوقف قيمة هذه الأغنية على ما تحمل من معانٍ فقط، بل فرضت نفسها من أول لحظة قدمتها فيها شريفة فاضل.
عن قصة الأغنية يشير الإذاعي الراحل وجدى الحكيم فى حديث سابق له، إلى أن الفنانة شريفة فاضل لم تتقاض أى أجر مقابل غنائها الأغنية، معتبرة غناءها لشهر رمضان المبارك واحتفاء الإذاعة بها شرفا كبيرا تفخر به أمام نفسها وجمهورها، وأكد الحكيم أن "شريفة" لم تكن تعلم أنها بذلك ستخلد اسمها فى تاريخ الأغانى الرمضانية التي تتوارثها الأجيال حتى يومنا هذا، رغم مرور ما يزيد علي نصف القرن، لتكون هذه الأغنية أشهر أغنية وداع لرمضان، وبمثابة الإعلان الرسمى عن انتهاء شهر البركة.