العمالة الأجنبية بخطر في قطر..القصة الكاملة لتعتميم الدوحة على حالات وفاة جديدة
الإثنين، 04 يونيو 2018 05:53 ص
يعد ملف العمالة القطرية، أحد أبرز الملفات التي كشفت الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري في بلاده، والأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها العمال الأجانب، خاصة هؤلاء المعنيون بالإنشاءات المتعلقة بالبنية التحتية لكأس العالم المقرر أن تنظمها الدوحة في عام 2022.
أزمة العمالة الأجنبية في قطر
شهادات من عمال من مختلف الجنسيات، كشفت الانتهاكات التي مارسها تنظيم الحمدين ضدهم، أدت إلى وفاة بعض العمال نتيجة المعاملة القاسية والظروف غير المهيئة التي يعملون من خلالها، بل إن تقارير إعلامية غربية، ومؤسسات حقوقية دولية كشفت حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء العمال.
العمال النيباليين خاصة والأسيويين عامة كانوا أحد أكثر العمال الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل النظام القطري، سواء فيما يتعلق بتأخر الأجور أو عدم صرفها أو الظروف القاسية يعيشونها في الدوحة، كل هذا دفع المجتمع الدولي لتسليط الضوء على الممارسات القمعية والظروف غير الإنسانية التي يعيشها هؤلاء العمال تحت حكم تنظيم الحمدين.
تعتيم النظام القطري على أزمة العمالة الأجنبية
فجر اليوم الإثنين، أصدر ائتلاف المعارضة القطرية بيانا، سلط فيه الضوء على الأزمات الأخيرة التي يعاني منها العمال الأجانب في قطر، حيث أكد أن ملف العمال الآسيويين ومعاناتهم مع النظام القطري تتفاقم بشكل كبير على الرغم من محاولات تميم بن حمد وجماعته التعتيم على حالات الوفيات المستمرة بين صفوف هؤلاء من خلال رشوة بعض المنظمات الحقوقية الخارجية.
وأكد ائتلاف المعارضة القطرية، في بيان له، نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن النظام القطري سينظم في الأيام المقبلة جولات إعلامية لمراسلين وصحافيين أجانب جندهم في فرنسا وألمانيا على مرافق ومنشآت كأس العالم من أجل تزوير حقيقة أوضاع هؤلاء العمال.
ولفت ائتلاف المعارضة القطرية، إلى أن هذا يأتي هذا بعد أن وقعت خلال الشهر الماضي حوادث مأساوية لمجموعات عمالية آسيوية تابعين لإحدى شركات مافيات تميم بن حمد المكلفة بتمديد الكهرباء في استاد "رأس أبو عبود" الذي يروج له النظام على أنه أكثر المشاريع تطورا.
المجتمع الدولي يفضح تنظيم الحمدين وانتهاكاته
وأوضح ائتلاف المعارضة القطرية، أن من بين الأحداث التي وقعت ايضا حصول حريق في الجزء الشمالي من مرحلة تشييد الاستاد ناتج عن احتكاك كهربائي حوصر نتيجته نحو 25 عاملا لم يتم إنقاذ أي فرد منهم نتيجة عدم اكتراث المقاول بحياتهم، مشيرا إلى أن ما يحدث من انتهاكات يقوم بها النظام القطري بحق عمال دول آسيوية على أرض قطر يعد وصمة عار يرفضها ويدينها الشعب القطري ويتحمل مسؤولياتها ايضا المرتشين من صحافيين ومؤسسات حقوقية خارجية.
يأتي هذا بعد أيام قليلة فقط من مؤتمر لندن، الذي فضح تنظيم الحمدين، وكشف فيه كيف تورطت الدوحة في عمليات شراء أصوات، بجانب الانتهاكات التي مارستها حكومة قطر ضد العمال المكلفين ببناء الإنشاءات والبنية التحتية المتعلقة بمونديال 2022، حيث عرض المؤتمر البريطاني الذي تم تخصيصه لمناقشة فساد استحقاق قطر لتنظيم كأس العالم بقاعة المؤتمر في لندن، فيلما عن امتهان حقوق العاملين في بناء منشآت البطولة، حيث تحدث عن قصص مآساوية عبر شهادات من خبراء حقوقيين عن الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في قطر.
صحيفة "البيان" الإماراتية بدورها أكدت أن أصوات النقابات والاتحادات والمنظمات العمالية والحقوقية ارتفعت للتنديد بالوضع المذري للعمالة الأجنبية التي تتولى العمل في إعداد البنى التحتية لكأس العالم، حيث طالبت ست منظمات حقوقية على مستوى العالم ، بتدخل الأمم المتحدة في ملف استضافة كأس العالم 2022، وإيقاف التجاوزات التي قامت بها قطر لتنظيم البطولة، وما حدث عقب ذلك من مخالفات لا خاصة في حقوق الإنسان، وما تعرضت له العمالة المنفذة للمشاريع الإنشائية.