كوبر.. يجب أن تتعلم من أين تؤكل الكتف؟

(6 يونيو 2018).. الليلة الموعدة، اللقاء الأخير قبل أن يعلن المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، أسماء الـ23 لاعبا المنضمين للمنتخب والممثلين لاسم مصر في كأس العالم، وعلى الرغم من اللقاءات العديدة التي خاضها المنتخب، إلا أن الأسماء التي أجمع عليها المصريون حتى الآن والقادرين على تمثيل المنتخب لم يتجاوزوا الـ10 لاعبين.

 

هيكتور كوبر.. ربما وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، ولكن هذه عادته، فمنذ أن تولي المدرب الأرجنتيني، قيادة الفراعنة، وهو دائما ما يضع نفسه في موقف حرج أمام الجمهور المصري، فرغم نتائجه الإيجابية مع المنتخب إلا أن أدائه لم يرضي الجمهور المصري حتى الآن.

 

محمد صلاح.. كان لغيابه تأثيرا كبيرا على أداء المنتخب خلال الفترة الماضية، وربما هو ما كشف عورة المنتخب المصري بقيادة محمد صلاح، فعلى الرغم من استبدال نجم ليفربول، ومنتخب مصر محمد صلاح، ومحاولة سد صغرة غيابه، بنحو 5 لاعبين أساسيين في اللقاء الذي جمع الفراعنة مع كولومبيا، إلا أنه لم يفلح في تقديم أداء مميز، ولا حتى أن يخطف الفوز. وهو ما صعب موقفه مع جماهير الفراعنة.

 

ويبقى هنا السؤال.. هل كوبر قادر على قيادة المنتخب دون صلاح؟.. وما هي التشكيلة التي قد تنجد المدرب الأرجنتيني من براثن الغضب المصرية؟.. وفي حالة استمرار إصابة محمد صلاح هل يخرج المنتخب من المونديال دون أن يقدم أداء مميز؟.

 

كل تلك الأسئلة وأكثر قد تكون إجابتها عند البعض بالسلب، نتيجة لما رصدوه من أداء متدني خلال الفترة الماضية، إلا أن الثبات الغريب الذي يتمتع به المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر، قد يطمئن البعض الأخر.

 

(6 يونيو 2018).. يخوض هيكتور كوبر اللقاء الودي الأخير، في غياب محمد صلاح، وقبل أول لقاءاته في كأس العالم، أمام بلجيكا، في تمام الساعة (8:45 مساء)، على استاد الملك «بودوان»، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

 

ومن المقرر عقب لقاء مصر وبلجيكا أن يحدد المدرب الأرجنتيني، هكتور كوبر، 23 لاعبا، هم القائمة الأخيرة والنهائية، لتمثيل مصر في كأس العالم، فهل يستطيع كوبر أن يفاجئ الجماهير المصرية كما فعل في بطولة إفريقي، حتى وإن كان الأداء متدني.