علماء الأزهر يجيبون.. هل يُفسد «غش الامتحانات» الصيام في رمضان؟
الأحد، 10 يونيو 2018 04:00 صمنال القاضي
بالتزامن مع انعقاد امتحانات الثانوية العامة، أجمع علماء الأزهر على حرمة الغش والتدليس، كما خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الماضية عن صحوة الضمير.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إنه لا يجوز للمراقبين بالسماح للطلاب بالغش تحت أي ظرف من الظروف، وبأي حال من الأحوال، وعلى الطلاب أن يتفوقوا بشكل يليق بمجتمعهم، حتى يصبح كل واحد منهم لبنة مهمة في بناء المجتمع، مضيفا أن أى مدرس يتقاضى أموالا من الطلاب مقابل السماح لهم بالغش فهو حرام، وأدخل على نفسه السحت، وكل ما نبت من حرام فالنار أولى به.
من ناحيته قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الغش في الامتحانات حرام في كل الأوقات، وهو أشد حرمة في شهر رمضان، مضيفا في لقائه على فضائية «الناس» أن شهر رمضان عظم الله حرمته وعلينا أن ننتبه فيه إلى تصرفاتنا أكثر من انتباهنا في أي وقت آخر.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الطلاب في الامتحانات عليهم أن يتحلوا بذكر الله والاستغفار، ويفعلوا ما عليهم من المذاكرة اليومية للمواد، حتى يتمكنوا من الحل ويفتح الله عليهم.
كما اتفق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مع دار الإفتاء، بأن الغش في شهر رمضان أشد جُرما، ويفسد الصيام، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من غشنا فليس منا»، ومن يغش فلا يطرح الله له بركه فيما غشه. وأكد وزيرالأوقاف أن الغش يهدم الأمم، ويفسد العقول، كما خصص الوزير خطبة الجمعة الماضية عن «إتقان وصحوة الضمير».
وأكد الدكتور الشحات الجندي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الغش باطل وحرام شرعا، وبالتالي فهو يبطل الصوم، خاصة أن الغش يعود الإنسان على التدليس، والتزييف في جميع مجالات الحياة، وليس المقصود الغش في الامتحانات فقط، والكذب والغش من الجرائم الشرعية التي تؤدى للفشل والقتل، وتوقف العقل على التفكير فيما يفيده ويتدبر أموره بطرق سليمة على أساس صحيح وبدقة.
وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف إن الغش حرام شرعا، ومثله مثل السرقة، خاصة وأن الغشاش لا يكذب إلا على الله.