مشاهير دولة التلاوة.. الشيخ عبد العظيم زاهر: الصوت الذهبي

السبت، 02 يونيو 2018 06:00 م
مشاهير دولة التلاوة.. الشيخ عبد العظيم زاهر: الصوت الذهبي
الشيخ عبد العظيم زاهر
عفاف السيد

 
الشيخ عبد العظيم زاهر له بصمة متميزة في تلاوة القرآن الكريم، فقد كان من أوائل الذين قاموا بتلاوة القرآن  قبيل المغرب طوال شهر رمضان في الإذاعة منذ بداية إرسالها أبريل 1936 وحتى رحيله في يناير 1971.

حظى الشيخ عبد العظيم زاهر بلقب صاحب الصوت الذهبي من كبار المسئولين في الإذاعة، احتل صوته مساحة كبيرة من وجدان الناس بآدائه الراقي، وهو صاحب مدرسة في التلاوة من الصعب تقليدها تزامل مع القيثارة الشيخ محمد رفعت، وكان كل منهما يستمتع بسماع الآخر  في كل إذاعة  في سماحة المودة والمحبة وكان الكل يشهد بالصداقة بين الرجلين.

ولد الشيخ في إحدى قري مركز بنها والحق بكتاب القرية واختتم القرآن وهو في الثامنة من عمره ليلتحق بعد ذلك بمدرسة القراءات في شارع الشيخ ريحان بوسط القاهرة وكانت من أوائل المدارس في تحفيظ القرآن.

وكان يتبادل القراءة في الإذاعة لقرآن المغرب طوال شهر رمضان مع الشيخ محمد رفعت على الهواء مباشرة حتى آذان المغرب، وكانا  يتبادلان طعام الإفطار في بيوت كل منهما طوال الشهر.

وقد سمعه الشيخ أبو العينين شعيشع وتأثر به تأثرا شديدا وكان يطلق عليه مزمار من مزامير داوود، وتمايل الشيخ علي محمود عجبا من ذلك الصوت الساحر، وكان الشيخ زاهر يستطيع القراءة لمدة خمسة ساعات متواصلة دون أن يصاب صوته بأي ضعف.

وكان الشيخ يفضل  قراءة «حفص»، ومع ذلك سجل لجميع الإذاعات الأجنبية التي كانت تبث من القاهرة بجميع  القراءات التي أجادها علي يد أستاذه الشيخ خليل الجنايني، وكانت نزهة الشيخ المفضلة هي الساعات التي يقضيها مع أبناء قريته  ويعطي أهله وعشيرته مما أنعم الله عليه به.

شارك الشيخ عبد العظيم زاهر في يعثات الأوقاف  لإحياء المناسبات الدينية وليالي رمضان وزار البلاد العربية لأيام قليلة حيث كان لا يطيق الابتعاد عن مصر  واختير قارئا بمسجد صلاح الدين بالمنيل  لسنوات طويلة وحتى رحيله وفي احتفال ليلة القدر في عام 1991 منح اسمه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة