عزبة "قطاع الكتب".. إخوان داخل "التعليم" يشحنون كتب بمناهج مصرية إلى قطر دون علم الوزارة.. مصدر: الهلالى لم يتخلص من الإخوان بالقطاع.. ورئيس القطاع للإخوان: "لكم دينكم وليا دين"
الجمعة، 01 يناير 2016 01:25 م
حالة من الجدل أثيرت داخل قطاع الكتب بحى فيصل التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بسبب ما تم تداوله من أقاويل تفيد بوجود مجموعة من الموظفين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين" يقومون بشحن كتب المناهج المصرية إلى دولة قطر مقابل مبالغ مالية طائلة دون علم الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والبحث العلمي.
وقال مصدر فى تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة" أنه يتم شحن كتب بجميع المواد إلى دولة قطر دون إسناد قانوني لها من بعض موظفين القطاع ودون إمضاء الوزير قائلا نصا:" الكتب دي بتطلع من تحت الطرابيزة وكل واحد ليه نصيب من التقسيمة بياخدها"، قائلا أن هذه المجموعة تستعد لشحن كتب الفصل الدراسي الثاني إلى دولة قطر بكميات كبيرة مقابل أموال تصل الى ملايين الجنيهات".
وكشف المصدر أنه يوجد مدارس تابعة لمصر يصل عددهم إلى مدرستين بالدوحة فى دولة قطر، وإجمالى عدد الطلاب المصريين بهما 2500 طالب مصرى، مشيرا إلى أن هذه المدرسة كانت تتبع مجلس إدارة الإخوان المسلمين، ولكن تم سحبها منهم بفضل وزارة الخارجية والآن هى تحت اشراف وزارة التربية والتعليم ويوجد لجان مخصصة لها من الوزارة يقومون بزيارتها على فترات متباعدة لمتابعة الأمور ورصد أهم مشاكلهم والعمل على حلها، مشيرا إلى أن مجلس إدارتها فى قطر إلى الآن، بهم عناصر اخوان بيها ويعملون على تخريب عقول الطلاب.
وعندما بحثت " صوت الأمة " بدورها عن الحقيقة، أكدت مصادر رفيعة المستوى داخل ديوان الوزارة أنه فى عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق كان يوجد موظف داخل القطاع يدعى (م.س) كان يشحن كتب إلى السودان وقطر في أوقات غير محددة للشحن وعندما قام القطاع بالتشكيك فيه تم تحويله إلى لجان الشئون القانونية بالوزارة والذين أثبتوا بالمستندات عقب إحالته للنيابة الادارية اختلاس نصف مليون جنيها من وراء شحن هذه الكتب التي تحتوى على مناهج مصرية وبيعها لهذه الدول دون علم الوزارة وهو الأمر الذى أطاح به من منصبه ومن الوزارة تماما.
وكشفا للحقيقة توجهت " صوت الأمة" بالسؤال الى محمود درويش مدير عام قطاع الكتب بفيصل الذى أكد فى تصريحات خاصة أن الوزارة لم تقم بشحن أي كتب إلى دولة قطر، ولكن يوجد لدى مصر مدرستين بالدوحة ويقومون بشراء كتب من الوزارة سنويا بالكمية التي تحددها وذلك عقب جلب موافقة من وزارة الخارجية والملحق الثقافي بإصدار تصريح لتدريس المناهج المصرية لأبنائنا المصريين في الخارج، مشيرا أن عملية الشراء هذه تصل سنويا من 15 الى 20 ألف جنيها تحصل عليهم الوزارة من قطر مقابل شرائها هذه الكتب، مشيرا إلى أن عمليات الشحن فقط تكون فى حالتين هما البعثات العلمية لأبنائنا فى الخارج وهذه البعثات تكون لدول كثيرة أولها قطر والسودان وليبيا، أما الحالة الثانية هو الاهداء الذى يقدمه الوزير سنويا الى البلدان الأخرى وتصل الى من 3 الى 5 كتاب يتم شحنهم دون مبالغ مالية.
وحول وجود بعض عناصر الإخوان المسلمين داخل القطاع بحي فيصل قال "درويش"، أنا لم أبحث فى عقيدة الموظفين قائلا نصا: " لهم دينهم ولى ديني"، مشيرا في تصريحات خاصة أنه يوجد داخل القطاع بعض الموظفين الذين يقومون بعمل ما يسمى "الشلالية" ويعملون على تأليف قصص للتشويش والبلبلة، قائلا:" أنا ملتحى ويتهموني بالإخوانية .. ولكن هما مجموعة "شمال" مش هرد عليهم"، وقصة وجود بعض عناصر الإخوان التي تعمل على شحن كتب لقطر هي قصة صادرة عنهم نظرا لرفضي إلى بعض مطالبهم ومصالح شخصية لهم، مشيرا الى أن جميع الأوراق والمستندات يوقع عليها الوزراء ولا يوجد حرف واحد يخرج من القطاع دون علم الوزير".