القارة العجوز في معكسر المشبوهين.. الاتحاد الأوروبي ينضم لكتائب الهجوم على مصر
الثلاثاء، 05 يونيو 2018 10:36 ص
"مخطط الهجوم على مصر لن يتوقف".. لم يكن ذلك سوى تصريح من لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب عن الهجمة الشرسة التي تقودها بعض القوى التى لديها أطماع فى منطقة الشرق الأوسط، وتسعى جاهدة لاستخدام كل الوسائل والمخططات التي تخدم أطماعها، ليكون الهدف في النهاية "شرق أوسط" جديدا مقسما لدويلات على أساس دينى وطائفى وعرقى، وتلك التقسيمات هى إحدى كرات اللهب التي تحاول تلك القوى نثرها فى كل أرجاء المنطقة لتستمر حالة الصراع واشتعال الفتن.
لم تكن المؤسسات الدولية المشبوهة التي ترفع فى وجه العالم راية حقوق الإنسان، فى الوقت الذى تغض فيه الطرف عن كثير من الانتهاكات التى تحدث فى كثير من الدول تحت سمع وبصر العالم، وهو ما يثبت الدور المشبوه لتك المؤسسات واستخدامها سياسة الكيل بمكيالين، ومن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، مرورا بتقرير" BBC" عن "أم زبيدة"، وصولا لتصريحات جهاز الخدمات الخارجية للاتحاد الأوربى، تبقى الرسالة واضحة كسر الإرادة المصرية وهدم كيان الدولة ومؤسساتها.
الخارجية
التصريحات الأخيرة للمتحدثة الرسمية لجهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان في مصر، والتى تضمنت عديدا من المعلومات المغلوطة والمبالغات، دفعت وزارة الخارجية للرد عليها ورفضها بشكل كامل وقاطع، خاصة أنها تشكل رؤية غير حقيقية للواقع المصرى، مشددا على أن مصر دولة قانون، تُعلى من قدره فى إطار استقلالية القضاء المصرى.
في هذا الإطار، قال النائب مدحت الشريف وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن لقاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والذى يضم دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر المتوسط، الذى تم تنظيمه فى البرلمان المصرى، أكد محاولة بعض الدول التدخل فى الشئؤون الداخلية لدول المنطقة ومنها مصر، وهو ما جاء من خلال الكلمات التي تم إلقاؤها فى المؤتمر، وأكد حرصهم على بعض الفئات والقوى السياسية داخل الدول بما يخدم مصالحها.
مدحت الشريف
وأكد "الشريف" في تصريحات خاصة لــ" صوت الأمة" أن البحر المتوسط أصبح مسرحا لعمليات الإرهاب من نقل سلاح ونقل مقاتلين وتدريبهم وتمويلهم، ولا أحد يتحدث عن ذلك، وهو ما يثبت أن تلك التقارير ليست إلا شعارات تُرفع لخدمة أطماع معينة، بعيدا عن المعايير المهنية التى تستند لها تلك التقارير، والحرص على حقوق الإنسان وسيادة الدول بشكل حقيقي.
وتابع "الشريف" أن مثل تلك التقارير ليست سوى أوراق ضغط من بعض القوى الدولية تسعى من خلالها فى بعض الأحيان للضغط على الدول ذات الثقل الإقليمي، التى تعتبر نقطة ثقل وتوازن فى المنطقة، ومصر تعتبر رمانة ميزان المنطقة ولاعبا أساسيا فى كثير من الملفات والقضايا الإقليمية، وهو ما يجعل تلك القوى فى سعى دائم لفرض إراردتها على مصر.
من جانبه، قال النائب عبد المنعم العليمي، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن مصر تتعرض لحرب من قوى دولية، وأطراف داخلية، وهو ما يلزمنا أن نستشعر الخطر الذى نمر به فى تلك المرحلة، مطالبا الدول العربية فى التكاتف مع مصر لحماية الأمن القومى العربي، مشددا على أن الهجوم المستمر على مصر من بعض المؤسسات الدولية، وتمويل الإرهاب ليس سوى وجهين لعملة واحدة، الهدف منها هدم استقرار المنطقة، وإعادة تقسيمها بما يخدم مصالح تلك الدول، لنصبح فى النهاية فريسة لتلك المخططات والتقارير المشبوهة.
عبد المنعم العليمي
من جانبه، قال عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان المصرى، فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة"، إن المنظمات الدولية تبنى تقاريرها على مصادر، واختيارها للمصادر هو ما يحدد توجه التقارير والمنظمات نفسها، مشيرا إلى أن تبنى التقارير مصادر فى حالة نزاع مع الدولة يعني أننا سنكون أمام تقرير ملون وضد الدولة، أما فى حالة استخدام شخصيات محايدة يكون التقارير متوازنا وليست به معلومات مغلوطة وتفتقر للمهنية.
عبدالغفار شكر
بينما أكد أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مصر تتعرض لحملة ممنهجة تحاول العبث بامنها القومى، وأن تلك العدائيات ضد مصر مخطط لن يتوقف، وأن هيومان رايتس ووتش وتقاريرها المكذوبة لن تنال من أمن مصر، وأن مخطط تقسيم الشرق الأوسط، لدويلات متنازعة على أساس عرقي ومذهبي وطائفي، استعصى تطبيقه لتمسك المصريين بهويتهم، وقدرتهم على استشعار الخطر الذي يهدد أمنهم القومي، وما يدفع تلك القوى الاستعمارية للعب على بث الشائعات والأكاذيب من خلال أذرعهم، وأستخدام السوشيال ميديا والإعلام، المأجور كأحد معاول الهدم، وأن التقارير الصادرة من المنظمات الحقوقية المشبوهة، ومنظمات حقوق الأنسان التي تنفذ تلك الأجندات تسعى بشكل دائم لزعزعة استقرار مصر وهو ما يواجه بالفشل من المصريين.