موسكو تسعى للرد على واشنطن عبر قمة بين "بوتين وكيم".. فهل تنجح روسيا؟
الجمعة، 01 يونيو 2018 01:10 م
تسعى موسكو لاعتماد سياسة خارجية متوازنة بعد التضييق الغربي سواء من جانب الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا، ومؤخرا التصعيد الإيراني، حيث تجري روسيا لقاءات وجولات خارجية كان أخرها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف لبيونج يانج، ولقاءه بزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.
هدف روسيا من زيارة كوريا الشمالية
روسيا تسعى لإجراء قمة ثانية متعلقة بكوريا الشمالية ولكن هذه المرة ليست مع ترامب، بل مع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، في رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن موسكو قادرة على إفشال كل جهود ترامب، حال استمر التصعيد الأمريكي ضد روسيا، سواء فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على الشركات والمسؤوليين الروسيين، أو من خلال التصعيد في سوريا.
القمة حال حدوثها، لن تقل أهمية عن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، بل إن واشنطن ستنظر لقمة بوتين وكيم يونج، حال حدوثها بنظرة الخوف من أن يقنع بوتين بيونج يانج بالاستمرار في تجاربها النووية مقابل دعم روسي، كنوع من المكايدة السياسية من جانب روسيا للولايات المتحدة الأمريكية.
قمة بين كيم يونج اون وبوتين
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، تأكيده أن قمة قد تُعقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، موضحا أن الدبلوماسيين سيرتبون شكل وموعد مثل هذا الاجتماع.
وفي سياق متثل، أوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن القمة المرتقبة التي قد تعقد بين بوتين وكيم يونج أون تمت مناقشتها خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لكوريا الشمالية، التي أجرى خلالها محادثات مع زعيم كوريا الشمالية.
موسكو تسعى للتوافق مع واشنطن
في ذات السياق، تسعى روسيا إلى التوصل لتوافق بشأن التعاون مع واشنطن بخصوص الطاقة النووية السلميةن حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية الروسي تأكيده أن تنفيذ الاتفاقية الروسية - الأمريكية حول الطاقة النووية السلمية مجمد، إلا أن موسكو تأمل باستئناف كافة أشكال التعاون في هذا المجال، قائلا لوزير الطاقة الأمريكي السابق ارنست مونيس: خلال عملكم في منصب وزير الطاقة الأمريكي تم إبرام اتفاقية حكومية في العام 2013 وتسمى حاليا باتفاقية "1-2-3" حول مبادئ التعاون في مجال الطاقة السلمية بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أنه مع الأسف منذ ذلك الحين ولأسباب خارجة عن إرادتنا العمل على تنفيذ هذه الاتفاقية مجمد عمليا، لكن آمل أنكم في منصبكم الجديد سوف تساهمون في استعادة التعاون في مجال الطاقة النووية بين بلداننا.