11 يوما على لقاء "ترامب وكيم".. تعهد كوري بنزع السلاح النووي واتهام أمريكي بالمراوغة

12 يوما يفصلون العالم على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، الذي سيعقد في سنغافورة، حيث يزداد الجدل بشكل كبير حول ما إذا كانت بيونج يانج ستستجيب لطلب واشنطن وتنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية؟

في الوقت الذي يؤكد فيه زعيم كوريا الشمالية، برغبته الفعلية في نزع السلاح النووي، سواء خلال لقاءاته الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أو خلال لقاءه أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلا أن الصحافة الأمريكية تؤكد أن هذه التصريحات مجرد مراوغة وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية لديها تقرير يؤكد أن بيونج يانج لن تتخلى عن سلاحها النووي.

ترامب يشيد بكوريا الشمالية

دونالد ترامب خلال تصريحاته التي تسبق القمة المرتقبة، دائما ما يؤكد على ثقته في مساعي كوريا الشمالية لإرثاء السلام في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك ثقته في كيم يونج أون، بل إنه حاول استمالة بيونج يانج باستثمارات أمريكية وأوروبية مقابل الاستغناء عن التجربة النووية الكورية وسط ترحيب كوري بتلك التصريحات.

تعهد كيم يونج أون بنزع السلاح النووي تكرر خلال اللقاء الذي عقده خلال الساعات الماضية مع وزير الخارجية الروسي، حيث نقل وكالة الأنباء الكورية، جانب من هذا اللقاء، قالت فيه إن زعيم كوريا الشمالية أكد أن رغبة بلاده في نزع السلاح النووي لم تتغير،وأن سياسة بيونغ يانج حول هذا الأمر متسقة وثابتة، لافتا إلى رغبة كوريا الشمالية الحقيقية في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي خلال الفترة المقبلة.

تعهد كوري بنزع السلاح النووي

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية، فإن كيم جونج أون عبر خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن أمله في تسوية قضية العلاقات الكورية الأمريكية وقضية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية على مراحل، حيث اتفقا الطرفان على دعم التبادل والتعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، وأن يتم عقد قمة ثنائية بين البلدين هذا العام.

ومقابل تلك التعهدات، نجد تأكيد من الصحافة الأمريكية، بأن كوريا الشمالية لن تتخلى خلال الفترة المقبلة عن تجربتها النووية، ولكنها تريد أن تتفادى العقوبات التي قد تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية حال فشل اللقاء المرتقب بين ترامب وكيم يونج أون، حيث كشفت خلال الأيام الماضية، شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، حصولها على ما اسمته "وثائق استخباراتية سرية"، حول أسرار نووية خطيرة بشأن كوريا الشمالية رغم اقتراب اللقاء المرتقب بين دونالد ترامب وكيم يونج أون

مراوغة كورية

ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن بيونج يانج لن تتخلى عن الأسلحة النووية، وما تفعله من تدمير أسلحتها، ليس إلا خدعة لجني مكاسب أكبر من الولايات المتحدة، موضحة أن قائمة التنازلات التي تقدمها كوريا الشمالية، ليس كل ما تملكه من أسلحة نووية، بل هناك أماكن سرية أخرى لن يفرج عنها في الوقت الحالي.

وأكدت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي يتعامل بسذاجة مع تلك التقارير، التي تحدثت عن أنه قد يتم خداعه من قبل مسؤولي كوريا الشمالية، لافتة إلى أن كل ما يهتم به ترامب، هو بناء مصنع "هامبورجر" في بيونج يانج، ظنا منه أن كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية سيستبدل النووي بالبرجر.