آمنة نصير تجدد الجدل.. مسلسلات رمضان من «الحرمانية» لفساد الصيام

"العرض مستمر" لم تكن تلك مجرد رسالة يتم من خلالها التعبير عن بدء مارثوان مسلسلات رمضان، بل تجسيد حقييقي لحالة الجدل التى صاحبت عرض تلك المسلسلات والتى مازالت مستمرة إلى الآن وكان أخرها تأكيد الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، وأن المشاهد اللائقة التى تعرض بالمسلسلات فى نهار رمضان تفسد الصيام، وهو ما رفضه الدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، لتستمر حالة الجدل حول دراما رمضان.

آمنة نصير

وتابعت  نصير أنها لا تتابع الأعمال الدرامية التى تعرض فى رمضان، مشيرا إلى أنها لاتستحق إهدار الوقت في متابعتها، ولكن الأعمال السينمائية والدرامية الجيدة من الممكن أن تتابعها لما تمثله من قيمة، مشددة على أن تعرض الشباب لمشاهد غير لائقة، تتسبب فى إثارته في نهار رمضان، يفسد الصيام.

 مجمع البحوث الإسلامية: الشرع حدد مايفسد الصيام

بينما رفض الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، تصريح الدكتورة آمنة نصير المتعلق بأن مشاهدة مسلسلات رمضان تفسد الصيام، مؤكدا أن إبطال الصيام يكون من خلال الوقوع في نواقض الصيام من تناول الطعام والشراب وجماع الزوجة فى نهار رمضان، وغير ذلك من أعمال المخالفة التى ترتكب فى نهار رمضان سواء غش طالب في الامتحان أو بيع التاجر بأعلى من السعر، يعد ذلك حرمانية يأثم عليها المسلم ولكنها لاتفطر أو تفسد الصوم.

الشحات الجندى

وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أن المسلم فى يوم رمضان عليه أن يلتزم بالضوابط الشرعية، ومن الممكن أن يروح عن نفسه، بمشاهدة مسلسل أو برنامج ما، بعد قضاء الفرائض المكلف بها وفقا للشرع، وحتى لو تم عرض مشاهد خارجة في المسلسل فالمسلم بعد أن يغض بصره عنها، يتحمل وزرها الكاتب والمسئولين عن العمل.

طارق الشناوى: الأعمال الفنية تفرز نفسها بنفسها

ومن ناحيته، قال الناقد السينمائى طارق الشناوى، إن المجتمع المصرى سيدفع ثمن فرض الوصاية على الفن، مشيرا إلى أن محاولة فرض الوصاية على الدراما من اللجنة التى شكلها المجلس الأعلى للإعلام، أو غيرها من النقابات التى تحاول القيام بدور رقيب على الفن، سينعكس بالسلب على على البيئة الثقافية بشكل عام وليس الفن فقط.

طارق الشناوى

وأنتقد الشناوى، قيام المخرج محمد فاضل برئاسة لجنة الدراما، للقيام بدور رقابي على الأعمال الفنية، مؤكدا أن دور الكاتب هو الكتابة، والمخرج هو الإخراج، وليس أن يصبح رقيب ويطالب الأخرين أن يلتزموا بقناعاته وأفكاره، ولا يليق بمخرج فى تاريخ فاضل أن يشارك في لجنة عقابية تحت مسمى "لجنة الدراما".

وأكد الشناوى، أن الريادة للأعمال الفنية المصرية، تأتى من خلال فتح المساحة للمبدعين المصريين، وترك المساحة للاعمال الفنية تفرز نفسها بنفسها، مؤكدا أن الرقابة فى المصنفات الفنية فقط هى الجهة الوحيدة المنوط بها القيام بالدور الرقابى، واستطرد قائلا «لو أستمر الفن المصرى بذلك الشكل الرقابى سنصطدم بالحائط».

معايير الدراما

وكان مجلس النواب ناقش "معايير الدراما" كاملة والتى وضعها المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، مؤكدا أنها لتنظيم الأعمال الدرامية والإعلانات التى يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة، يأتى ذلك من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحى الفنية للأعمال الدرامية.

فاضل