متى ينتهي شهر العسل بين أنقرة وواشنطن؟
الخميس، 31 مايو 2018 10:00 ص
فتح التقرير الأخير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بشأن عمليات القمع التي تشنها السلطات التركية، تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقة بين كل من أنقرة وواشنطن، بعد أن كانت تركيا أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية؟.
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية، انتقادا لاذعا للأوضاع التي تشهدها تركيا، تزامنا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، وحملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها السلطات التركية ضد معارضى رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي.
وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت أن عمليات الاعتقال التي تشنها السلطات التركية تكون تحت ذريعة الانضمام لمنظمة جولن التابعة لفتح الله جولن، المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دافعت الخارجية الأمريكية عن هذه المنظمة.
ولفت التقرير الخاص بوزارة الخارجية الأمريكية حول الأوضاع في تركيا، إلى أن عمليات الاعتقال التي تتم من قبل السلطات التركية تتم بناء على العرق والدين، وكذلك تطرق إلى قمع أنقرة لمطالب المواطنين الخاصة بالأملاك غير المنقولة، لافتة إلى أن تركيا تشهد عمليات اضطهاد ديني.
في المقابل رد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، على التقرير السنوي للخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن الجانب المتعلق بتركيا في التقرير المذكور عمل اعتيادي تنشره وزارة الخارجية الأمريكية كل عام وفقا لرؤيتها الخاصة بها.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تأكيده أن قسم كبير من الجانب المتعلق بتركيا في التقرير، هو تكرار لبعض الإدعاءات التي لا أساس لها، والتي طرحت خلال الأعوام الماضية – على حد قوله.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: تطرق التقرير لطبيعة منظمة فتح الله جولن الإرهابية، فقط عبر الإشارة إلى حكومتنا، وعدم تطرقه بقدر كاف، للأضرار التي ألحقتها ببلادنا وشعبنا ومحاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 الإرهابية، خطأ كبير وخطير – على حد زعمه.