قانون روسي جديد ضد العقوبات الأمريكية.. الدوما يرد على تجاوزات واشنطن ضد موسكو
الأربعاء، 30 مايو 2018 02:43 م
تسعى روسيا بشكل دوري للرد على العقوبات الأمريكية التي تفرضها ضد مسؤوليين وشركات روسية، ليرد البرلمان البروسي بطريقته ويمنح للرئيس فلاديمير بوتين أحقية اتخاذ تدابير جديدة ضد العقوبات التي فرضتها الدول الأجنبية.
واصلت روسيا تصعيدها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، معلنة عن اتخاذ تدابير جديدة ضد العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد روسيا خلال الفترة الماضية، حيث أكد موقع "روسيا اليوم"، أن مجلس الاتحاد الروسي أقر قانونا يخول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخاذ إجراءات جوابية ضد الدول الأجنبية التي تفرض عقوبات على روسيا.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن مجلس الاتحاد الروسي أيد قانون حول التدابير الردية على العقوبات الأمريكية، حيث أنه من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد نشره الرسمي، حيث يأتي ذلك بعدما صادق مجلس الدوما الروسي على القانون حول مواجهة الخطوات غير الصديقة للولايات المتحدة وغيرها من الدول الأجنبية.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، أيدت القانون المتعلق بالتدابير المضادة للعقوبات، وأوصت مجلس الاتحاد المتمثل في الغرفة العليا في الجمعية الاتحادية الروسية بالموافقة عليه في اجتماع 30 مايو، حيث وجاء في بيان للجنة، أن تنفيذ الوثيقة سيساهم في تعزيز سيادة روسيا الاتحادية وسلامتها الإقليمية وأمنها، وستعمل على التصدي لزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في روسيا.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن مجلس الدوما الروسي أقر الأسبوع الماضي، مشروع قانون بشأن الإجراءات المضادة، يسمح باتخاذ إجراءات تقييدية، ردا على الخطوات غير الودية من قبل الولايات المتحدة والدول الأخرى، حيث يمكن تطبيق هذه التدابير المضادة على الدول والمنظمات الخاضعة لولايتها، وكذلك على المسؤولين والمواطنين، كما يهدف مشروع القانون إلى حماية مصالح وأمن روسيا الاتحادية، وحقوق مواطنيها وحرياتهم من خلال الأخذ بتدابير قانونية تتعلق بمنع وكبح الأعمال غير القانونية وغير الودية من جانب الولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى.
وكان موقع "روسيا اليوم"، نقلت عن وزير الخارجية الروسي، هجومه على الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: حين تفقد الثقة ويجري التخلي عن المعايير القائمة، تزداد مخاطر التصعيد الخارج عن السيطرة، وتخفّض القنيات الحديثة عتبة استخدام أسلحة الدمار الشامل فتظهر الحرب كلعبة على الكمبيوتر أو فيلم على الشاشة، ويبرز وهم بإمكانية السيطرة على سيناريو استخدام موضعي للقوة، وتقاليد التعاون بين الدول التي كرّستها القرون، وثقافة الحوار الدبلوماسي والبحث عن الحلول الوسط، تستبدل بالسعي لإلحاق الأذى بالخصم بأي ثمن.