جهاز استشعار جديد يعمل بتقنية حديثة لتشخيص الأمراض المزمنة
الأربعاء، 30 مايو 2018 01:00 م
تمكن باحثون من تطوير تقنية متقدمة من خلال شرائح إلكترونية تكشف عن كيفية تواصل الخلايا البشرية مع بعضها البعض، مما يفتح الطريق أمام تطوير علاجات جديدة للسرطان واضطرابات المناعة الذاتية. جهاز الاستشعار الجديد يعتبر أداة فعالة ستعطي للعلماء فهما أساسيا أعمق للاتصالات الخلوية والسلوكيات" وستفتح هذه الأفكار الطريق لتطوير طرق جديدة جذريا لتشخيص وعلاج الأمراض".
فقد قام الباحثون في جامعة "رميت" بملبورن في أستراليا بتطوير جهاز استشعار بيولوجى ضوئي مصغر يسمح للعلماء بعزل الخلايا المفردة وتحليلها على مدى 12 ساعة على الأقل ، ومراقبة سلوك الإشارات المعقدة دون إزعاج بيئتهم.
وقال "أرنان ميتشل"، الأستاذ فى جامعة "رميت" فى ملبورن فى أستراليا، إن تحليل الخلايا الواحدة يحمل في طياته الكثير من الأمل لتطوير علاجات جديدة للأمراض، لكن نقص تقنيات التحليل الفعالة يعوق الأبحاث فى هذا المجال.
وفي الدراسة، التي نشرت في عدد مايو من مجلة "سمول" الطبية، أظهر الفريق البحثي القائم على التقنية الجديد، كيف يمكن استخدام الجهاز في فحص إفراز "السيتوكينات" وهي بروتينات صغيرة تنتجها مجموعة واسعة من الخلايا للتواصل مع الخلايا الأخرى، ومن المعروف أنها تلعب دورا مهما فى الاستجابة للعدوى والاضطرابات المناعية، والالتهاب والأورام.
وقد وجدت الدراسة أن خلايا سرطان الغدد الليمفاوية أنتجت السيتوكين بطريقة مختلفة وفريدة من نوعها لكل خلية ، مما مكن الباحثين من تحديد بصمات إفراز كل خلية.
وقال "ميتشل":" إذا تمكنا من بناء صورة واضحة لهذا السلوك ، فإن هذا سيساعدنا على فرز الخلايا الجيدة من السيئة ويتيح لنا يوما ما تطوير علاجات تستهدف بدقة تلك الخلايا السيئة فقط ".