علماء الدين والفلك يؤكدون صحة رؤية رمضان
الأربعاء، 30 مايو 2018 12:05 م
مازال المسلمون في مصر وجميع دول العالم في شهر رمضان، الذي يعد صيامه أحد أركان الإسلام، كل عام وسط، في حالة من الاختلاف حول ثبوت رؤية هلاله وموعد بدء الصوم.
ويعتمد بعضهم في رؤية الهلال على الحسابات الفلكية، بينما يعتمد آخرون على الرؤية الشخصية بالعين المجردة أو مناظير دقيقة، كما يفضل فريق ثالث إتباع مراجع دينية أو بلدان.
وكما اختلف الفقهاء في كيفية إثبات رؤية هلال رمضان، فمنهم من اشترط للعمل برؤية هلال رمضان شهادة عدل أو عدليين، ومنهم من اشترط جمعا غفيرا من الناس، وذهب فريق من الفقهاء إلى أن لكل بلد رؤيته ولا يُلزم برؤية أهل بلد آخر"، مشددا على ضرورة رفع الخلاف حال وقوعه إلى الحاكم "بغية الاتحاد ونبذ الشقاق".
ويقول الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إن للقمر حسابات فلكية دقيقة نعتمد خلالها على الحسابات والتليسكوب ولا يمكن للعين أن تكون هي الحكم.
وأكد تادرس أن مصر تصوم في موعد دقيق وفقًا لظهور القمر وما يردده البعض غير صحيح عن اكتمال القمر قبل الليلة الرابعة عشر، مضيفًا أن القمر حاليا بنسبة تصل إلى 90% ويخيل للبعض أنه متكمل ويظل كذلك حتى ليلة البدر غدًا تزداد مساحة الاكتمال وبعد غد تزداد وهكذا.
من جانبه، نفت دار الإفتاء المصرية، ما تم تداوله من قِبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية من أن هناك خطأ في استطلاع هلال شهر رمضان لما ظنه البعض من اكتمال القمر يوم 12 رمضان.
وأكَّدت الافتاء فى بيان أن دار الإفتاء تستطلع أهلة الشهور القمرية كلها عن طريق لجان شرعية علمية تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، حيث إن للدار 7 مراصد موزعة على مستوى محافظات الجمهورية لرصد الهلال، وذلك في مناطق مدينة 6 أكتوبر وسيوة بمرسى مطروح، وقنا وتوشكى بأسوان، وسوهاج والوادي الجديد، ومرصد حلوان والقطامية بالقاهرة.
وأوضحت الدار أن لجانها تسير عند استطلاعها للأهلة وَفق خطة من أرشد الخطط في هذا الأمر؛ حيث تستعين بالرؤية البصرية سواء كانت بالعين المجردة أو بالعين المسلحة التي تعتمد على استخدام المراصد والآلات بالإضافة إلى الحساب القطعي؛ كما أن هذه المراصد مزودة بأحدث الأجهزة العلمية وخرائط تحدد اتجاه زاوية الهلال، فضلًا عن وجودها في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصرية ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، لتتوفر فيها شروط الجفاف وعدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
وأضافت الدار في بيانها أن اللجان الشرعية التابعة للدار رصدت هلال شهر رمضان لهذا العام 1439 هجريًّا، وبناءً عليه تم تحديد أول أيام شهر رمضان، مؤكدة أن الحسابات الفلكية لا تتعارض مطلقًا مع الرؤية البصرية الشرعية، كما أن الحسابات الفلكية تعد دليلًا قطعيًّا على ثبوت ظهور الهلال.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لم يحدث -عَبر ما يزيد عن أربعين عامًا تتبعت دار الإفتاء المصرية خلالها هذه الطريقة في رصد الأهلة- أن وقع اختلاف أو خطأ؛ فلم يقل أحد إن الهلال موجود في حين أن الحساب ينفي وجود الهلال، ولم يكذب أحد رؤية الهلال في الوقت الذي أكد الحساب فيه رؤيت
كما استنكر الشيخ محمد عبودة عضو لجنة الفتوى وعاظ عام بمنطقة وعظ القاهرة التابعة لمجمع البحوث الإسلامية: من تردد شائعات على مواقعه التواصل الاجتماعي بالتشكيك في صحة صيام رمضان وأيضا توقيت صلاة الفجر ،مؤكدا أنها مجرد شائعات من أصحاب الفكر المتطرفين .
وكما تساءل عضو لجنة الفتوى: هل كل الناس فجأة أصبحوا يفهمون في علم الفلك! مؤكدا أنه لا يجب أخذ المعلومة الصحيحة إلا من المختصين ،وأهل التخصص هم الأعلم.
وقال عبودة في تصريح خاص لـ"صوت الأمة " إن اكتمال القمر أمر عادى وطبيعي ولا يوجد أسس من الصحة فيما يطلقون من أحاديث كاذبة بأن نحن صائمين خطأ، ومنهم لله ضحكوا علينا وضيعوا مننا رمضان على أساس فهم خطأ ومن دعوات المتطرفين بغرض الإساءة للمؤسسات الدينية وإثارة بلبلة ..
موضحا انه بمجرد ما القمر مكتمل خلاص نحن على صوم خطأ