ماذا تريد موسكو من زيارة وزير خارجيتها لـ«بيونج يانج» قبل لقاء «ترامب وكيم»؟
الأربعاء، 30 مايو 2018 09:33 ص
تبدو في البداية أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى كوريا الشمالية، تأتي كإجراء دبلوماسي طبيعي بعد دعوة وزير الخارجية الكوري الشمالية للافروف، لزيارة بلاده، ولكن فيا لحقيقة فإن هذه الزيارة لها أهداف أخرى قد يكون لها علاقة مباشرة بالتصعيد الناشب حاليا بين كل من موسكو وواشنطن.
الزيارة تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث يسعى البيت الأبيض، لترتيب اللقاء المرتقب الذي سيعقد في سنغافورة بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، وهو اللقاء الذي تعول عليه الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا لإنهاء أزمة السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
القضايا التي سيناقشها وزيري خارجية موسكو وبيونج يانج، ستحدد بشكل كبير الأهداف الحقيقية التي تسعى لها روسيا من وراء هذه الزيارة، خاصة أن الفترة الحالية تشهد تصعيد غير مسبوق بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، سواء من حيث الأوضاع التي تشهدها سوريا، أو العقوبات الأمريكية التي تفرضها على مسؤوليين وشركات روسية.
بالتأكيد تسعى موسكو لمعرفة ما قد تطرحه بيونج يانج على الرئيس الأمريكي، خلال لقاء القمة المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية، وانعكاسات هذا اللقاء على الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، وهل خشيت كوريا الشمالية العقوبات الأمريكية مما دفعها بقبول نزع سلاحهها النووي؟
أيضا تريد روسيا معركة ماذا ستكون سياسات بيونج يانج حال نجاح لقاء ترامب وكيم يونج أون، وهل كوريا الشمالية ستستجيب لكل طلبات الولايات المتحدة الأمريكية، مع إمكانية طرح مساعدة روسية حال حدوث أي تصعيد بين واشنطن وبيونج يانج حال فشل اللقاء بين ترامب وكيم يونج أون.
روسيا حددت موعد زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لكوريا الشمالية، غدا الخميس، وذلك قبل أيام قليلة من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن رويترز، تأكيدها أن وزير الخارجية الروسي يتوجه الى كوريا الشمالية غدا، لإجراء مشوارات مع قيادات بيونج يانج، فيما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سيزور كوريا الشمالية قريبا تلبية لدعوة وزير الخارجية ري يونغ هو، لافتة إلى أن هذه الزيارة تأتي تزامنا مع ما أعلنه البيت الأبيض بأنه مستعد لعقد القمة المقررة بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 12 يونيو وهو الموعد الأصلي المقترح للاجتماع الذي يواجه صعوبات.