ماذا يريد مقتدى الصدر من جولته الخارجية؟
الأربعاء، 30 مايو 2018 06:00 ص
يجري رجل الدين العراقي الشيعي، مقتدى الصدر أول جولة خارجية بعد تقدم قائمته "سائرون" في الانتخابات البرلمانية العراقية، وحصولها على الأغلبية، حيث اختار الصدر أن يختار الكويت كأولى جولاته في رسالة واضحة لإيران.
وفي هذا السياق، قال صحيفة "العرب" اللندنية، إن زعيم التيار الصدري، يؤدي زيارة إلى الكويت بعد أن حقق تحالف سائرون المرتبة الأولى في الانتخابات العراقية الأخيرة، في خطوة هدفها توجيه رسالة مزدوجة للدول العربية وإيران عن أن المرحلة القادمة في العراق لن تكون كسابقاتها.
وأوضحت الصحيفة، أن مقتدى الصدر توجه إلى الكويت في زيارة رسمية بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، لافتة إلى أن زيارة الصدر للكويت هي رسالة إلى الدول العربية مفداها أن العراق، الذي يُتهم بأنه واقع تحت السيطرة الإيرانية، يعمل من أجل العودة إلى عمقه العربي، وزيارة الصدر جزء من هذه الرغبة، الرسالة إلى إيران، فهي أن العراق لن يقبل بأي مظلة خارجية حتى لو كانت إيران نجحت في التسلل إلى غالبية مفاصل الدولة العراقية.
وأوضحت الصحيفة، أن توجيه الكويت الدعوة لمقتدى الصدر، كونه زعيم الائتلاف السياسي في الانتخابات التشريعية العراقية، هو خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تعمق الشعور بإمكانية استعادة العراق لمحيطه العربي في وقت قياسي، وهو ما حرص الصدر على التأكيد عليه في برنامجه الانتخابي، بعيدا عن تدخلات سفارتي إيران والولايات المتحدة ومندوبيهما، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن الصدر سيسعى من خلال هذه الزيارة إلى فهم مخاوف وهواجس وتطلعات دولة جارة مثل الكويت كما سيطلع الكويتيين على تفاصيل مشروعه السياسي الذي يبدأ بمكافحة الفساد والفاسدين وإنهاء الميليشيات والسلاح الفالت وإبعاد العراق عن أي صراع يمكن أن يقوم بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت الصحيفة، إن مقتدى الصدر زار الرياض والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم الإمارات والتقى بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أن زعيم التيار الصدري يسعى لتغيير المزاج العام في العراق لفائدة العودة إلى الحضن العربي بعدما خبر العراقيون الدور التخريبي لإيران في بلادهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مقتدى الصدر أعلن رفضه لتدخل إيران والولايات المتحدة في تشكيل الحكومة المقبلة.