هل يدفع انتشار القوات السورية في الجنوب إلى تقليل التواجد الإيراني بدمشق؟
الثلاثاء، 29 مايو 2018 01:00 ص
يبدو أن التواجد الإيراني في سوريا، بدأ يتقلص بشكل تدريجي، في ظل انتشار القوات السورية في الجنوب، ضمن معركته ضد تنظيم داعش، لتطرح تلك الخطوة تساؤلا حول ما إذا كانت هذه الإجراءات ستكون بداية لانسحاب كامل من جانب إيران من سوريا؟
في هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن الكثير من التغييرات في الملف السوري تجرى بعد أن نجحت روسيا في عقد تفاهمات مع فصائل مسلحة بالانسحاب وسيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة دمشق ومحيطها.
وأوضحت الصحيفة، أن تسير تلك التغييرات عكس مصالح إيران التي تبدو غير مرغوب فيها على الأراضي السورية من روسيا التي لا تفتأ تشدد على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية، ومن الأسد نفسه الذي يفضل أن يبقى تحت المظلة الروسية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن روسيا تدافع عن توسيع دائرة سيطرة القوات الحكومية السورية لتشمل مناطق كثيرة بينها الجنوب، بهدف إحراج إيران ودفعها إلى سحب الميليشيات الحليفة لها خاصة أن طهران وحزب الله غلفا تدخلهما في سوريا بمساعدة النظام على استعادة سيطرته على الأراضي السورية، وهو ما يجعل استمرار وجودهما الآن غير مبرر.
وأكدت الصحيفة، أن روسيا تريد أن تفرغ من تفكيك وجود الميليشيات اللبنانية والعراقية والباكستانية المتمركزة في مناطق سيطرة النظام، وهي مناطق تحررت بفضل القوات الروسية وواقعة فعليا تحت حمايتها، قبل التفرغ لمطالبة الولايات المتحدة وتركيا بالانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن إصرار روسيا على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري يهدف بالأساس إلى إيجاد مسوغ سياسي لدفع إيران إلى سحب مستشاريها والميليشيات الحليفة من تلك المنطقة.