لماذا يصر "تميم" على إجراء جولات خليجية لحل أزمة الدوحة رغم استمرار سياسات تنظيم الحمدين التحريضية؟
الإثنين، 28 مايو 2018 10:00 م
رغم سياسة التعنت والإصرار على عدم الالتزام بالشروط العربية الـ13، وموصلة التحريض ضد المنطقة العربية، يجرى أمير قطر تميم بن حمد، جولة إلى الكويت التي كانت وسيطا لحل الأزمة بين الدوحة ودول الرباعي العربي.
في هذا السياق ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن زيارة أمير قطر إلى الكويت أن هدفها الوحيد إظهار أن أزمة قطر مازالت موجودة خاصة أن قرار المقاطعة مرّ عليه عام كامل دون أن تحقق فيه الدوحة أي اختراق بالرغم من الجولات المكوكية لدبلوماسييها، وفشل خطاب المظلومية في كسب أي تعاطف خارجي.
ولفتت الصحيفة، إلى أن زيارة الشيخ تميم للكويت قد تحرج الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، الذي تصدى لوساطة طويلة الأمد دون أن تعطيه الدوحة أي ورقة لإقناع السعودية بجهوده في حل هذه الأزمة، وعلى العكس تم استثمار وساطته وحماسه لرأب الصدع في محاولة قطرية لربح الوقت.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الشيخ تميم الذي حل مساء أمس بالكويت، رافقه خلال الزيارة ممثله الشخصي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، وعدد من الوزراء والشيوخ، موضحة أن زيارة الشيخ تميم للكويت هدفها لفت نظر الرياض إلى أن الدوحة لا تزال تأمل في التفاتة سعودية لأزمتها، وأنها تبحث عن حوار مباشر يسهل عليها تقديم التنازلات المطلوبة منها بدل شروط الرباعية القاسية.
وقالت الصحيفة، إن زيارة أمير قطر إلى الكويت تأتي بعد أسبوعين من تسلمه رسالة من أمير الكويت، نقلها وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، 14 مايو الجاري، ضمن جولة شملت السعودية والإمارات والبحرين وعمان، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية بسبب دعمها للإرهاب، وتشمل المطالب أن تقلص قطر علاقاتها مع إيران وأن تغلق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها، وأن توقف حملات التحريض والإساءة لدول الخليج ومصر في وسائل الإعلام القطرية، وإغلاق قناة الجزيرة، حيث يتمسك الرباعي المقاطع، بترك المهمة لقطر كي تقرر متى تعود إلى الجادة وتعترف بأخطائها وتبادر إلى إصلاحها بشكل علني، وبانتظار ذلك سيتم التعامل مع الملف وكأنه منته تماما.