الجديد للناتو
هل يفعلها الكابوس الروسي.. بوتين يجهز مدينة كاملة بالأسلحة الفتاكة تمهيدا لضرب أهداف الناتو في شرق أوربا
الإثنين، 28 مايو 2018 01:00 ص
هل تجهز روسيا نفسها لضرب الناتو في شرق أوربا ؟.. سؤال فرض نفسه بقوة على الساحة العالمية بعد أن فوجئت دول الحلف بكابوس روسي جديد جهزته موسكو لهم، تمثل في تجهيز مدينة كالينيجراد الروسية بأحدث أنواع الأسلحة التي يمكنها ضرب دول الناتو في لحظات معدودة بأسلحة فتاكة يمكنها تدمير قوات الناتو المنتشرة في شرق أوربا خاصة في منطقة البلطيق، وهي المدينة التي تقع بين لتوانيا وبولندا، والتي حولها الجيش الروسي إلى موقعا استراتيجي له، حيث يمكنه تنفيذ هجمات وقائية ضد قوات الناتو في شرق أوروبا.
وكشف بعض التقارير الصحفية عن أن الأسلحة المنتشرة في هذه المدينة، هي ترسانة عسكرية ضخمة تضم صواريخ «إسكندر- إم» الباليستية، وسفن حربية وغواصات، إضافة إلى طائرات حربية مزودة بصواريخ فتاكة.
ولفتت الصحيفة إلى أن صواريخ إسكندر، التي يصل مداها إلى 400 كم، يمكنها ضرب جميع المواقع في دول البلطيق، في حالة اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن تلك الدول لا تملك إلا نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت» الذي يمكن استخدامه ضد لصد تلك الصواريخ.
كما يحشد الروس غواصات طراز «كيلو» التي يمكنها إطلاق صواريخ «كاليبار» ضد أهداف أرضية في بولندا، إضافة إلى المدمرات الحربية المجهزة بصواريخ مضادة للسفن.
الغريب أن هذه الإجراءات تتزامن مع التحذير الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع منتدي بطرسبرج الاقتصادي، حيث وجه هجوما حادا للدول الأوربية، متهما إياها بالتحرش والاقتراب من الحدود الروسية في التدريبات التي يتم الإعلان عنها علي فترات متقاربة،
كما واكب ذلك، تحذيرات بوتين العنيفة لدول أوربا، قيام الجيش الروسي بالإعلان عن قرب خروج النماذج الأولى من منظومة «إس-500» إلى حيز الوجود خلال الفترة ما بين 2018- 2020، كما أعلن نائب وزير الدفاع يوري بوريسوف الصحفيين بأن القوات المسلحة ستبدأ تسليم منظومة «إس-500» في فترة ما بين عامي 2018 و2025.
المثير في الأمر أن هذه التحركات قابلها إعلان مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستطالب شركاءها في حلف شمال الأطلسي بزيادة الميزانيات العسكرية وستسلط الضوء على الخطر المتزايد الذي تشكله روسيا، وهو ما يستدعي زيادة الميزانية العسكرية للحلف ليكون مستعدا لمواجهة موسكو والتي تقوم بدروها بتطوير أنشطتها العسكرية علاوة على تحالفاتها المستمرة مع عدد من القوى العالمية خاصة الصين، إضافة إلى تعاون عدد كبير من دول الشرق الأوسط معها .