هل تنهي صناديق مصر الخير الاستثماية ظاهرة إعلانات التبرعات في رمضان؟

أطلقت مؤسسة مصر الخير أول صندوق استثمار خيري من أصل 5 صناديق تطلقها تباعا برؤوس أموال تصل إلى 250 مليون جنيه، بهدف تقديم كل الجوانب والخدمات الخيرية التي تقدمها المؤسسة بمجالات الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي بكل أنواعه.

ووفقا لما أعلنته المؤسسة فان الهدف من فكرة الصناديق إلى تعظم أموال الصدقات المستثمرة، وتوفر فكرة العوائد المستدامة، من خلال ريع الاستثمار، مشيراً إلى أن المؤسسة لديها تدفقات مستدامة على 3 سنوات.

ويأخذ صندوق الاستثمار الخيري شكل صندوق ملكية خاصة أو استثمار عقاري يقتصر توزيع الأرباح والعوائد الناتجة عن استثماراته على الإنفاق على الأغراض الاجتماعية أو الخيرية، من خلال الجمعيات أو المؤسسات الأهلية المشهرة أو الجهات الحكومية أو التابعة لها ذات الصلة بالأنشطة الخيرية، ووفقا للبيانات المالية للصناديق فإن الـ5 صناديق ستعمل في 5 مجالات، برأسمال 50 مليون جنيه للصندوق الواحد، عبر التبرعات.

وحسب المخطط العام لتلك الصناديق تطرح المؤسسة وثائق الصناديق بالبورصة عقب إطلاقها، وأن هذه الصناديق توفر فرصة للقطاع المالي وللمستثمرين لكي يقوموا بتطبيق مبادئ المسؤولية المجتمعية والمساهمة في تنمية المجتمع، فهي تعتبر صدقة جارية تستثمر في مشاريع تنموية.

وكانت مؤسسة مصر الخير قد دشنت منطقة صناعية كبرى بالمنيا لإقامة عدة مصانع من بينها مصنع للملابس الجاهزة تمت إقامته بالفعل وتأجيره لشركة ملابس محلية، وتستهدف من خلال تلك المشاريع توفير 10 آلاف فرصة عمل.

وأصدرت وزارة الاستثمار في الربع الأول من 2016، قراراً بجواز الترخيص بتأسيس صندوق استثمار خيري، للجهات التي يصدر بتحديدها قرار من مجلس إدارة الهيئة، ويتضمن النظام الأساسي للصندوق الخيري، ونشرة الاكتتاب أو مذكرة المعلومات بحسب الأحوال، النص على اقتصار توزيع الأرباح والعوائد الناتجة عن استثمارات الصندوق حتى انقضائه على الإنفاق على الأغراض الاجتماعية أو الخيرية التي يحددها مجلس إدارة الهيئة، من خلال الجمعيات أو المؤسسات الأهلية المشهرة أو الجهات الحكومية أو التي تشرف عليها أو التابعة لها ذات الصلة بالأنشطة الخيرية.

وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي إن الصناديق الخمسة ستستفيد من خطوات الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، حيث ينص قانون الاستثمار الجديد على دعم الدور المجتمعي للشركات والعمل الخيري بخصم ضريبى يبلغ 10% من الضرائب المفروضة على الشركات، وأكدت حرصها على استفادة المبادرة الجديدة من جميع التسهيلات الممنوحة فى التشريعات الجديدة مشيرة إلى إن الصناديق ستساعد الجمعيات الخيرية وتوفر لها التمويل اللازم، بدلا من الانشغال بجمع التبرعات ، وستساهم الصناديق الجديدة فى تطوير القرى والعشوائيات والصدقة الجارية.

في نفس السياق قال  الإعلامي حمدي الكنيسي، نقيب  أن ظاهرة إعلانات التبرعات لابد وان تخضع لإعادة ترتيب ويكون هناك آلية لها ويكون هناك جهاز او جهة  بحيث يتم تحديد الجهات التي لها حق الإعلان ويكون هناك رقابة عليها وما هي المؤسسات والمستشفيات التي بحاجة فعليا للتبرع مشيرا إلي أن هناك مقترح بتخطيط باب في اللائحة الجديدة  التي يتم إعدادها حاليا من النقابة .

 وأضاف الكنيسي   في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة  أن هناك اتصالات بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام حول وضع رؤية متكاملة عن هذا الملف خاصة انه يعاني من حالة من العشوائية التي تسيطر علي القنوات الفضائية وخاصة خلال شهر رمضان مشيرا الي ان الوضع تحول الي قضية رأي عام تتطلب اتخاذ اجراءات جادة من صناع القرار