وقائع الحرائق عرض مستمر.. أشهر الحرائق في تاريخ مصر
السبت، 26 مايو 2018 06:00 م
بعد دخول الصيف مبكرا، واندلاع الموجة الحارة التى تشهدها البلد، تنتشر وتزداد وقائع الحرائق، حيث شهدت أمس الأول حريق هائل فى سوق الجملة بأكتوبر الذى اندلع داخل عدد من المخازن الخضار بالسوق .
حرائق سوق الجملة بأكتوبر
قررت نيابة أكتوبر برئاسة المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، استعجال تقرير الأدلة الجنائية النهائي بشأن تحديد سبب حريق سوق الجملة بمدينة السادس من أكتوبر، وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على كافة تفاصيل الحادث وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، ذلك في الحريق الذي شب داخل مخزن خضروات.
سوق بولاق الدكرور
19 مايو الجارى، استعجلت نيابة بولاق الدكرور بإشراف المستشار حاتم فضل المحامى العام الأول للنيابات جنوب الجيزة، السبت، تقرير الأدلة الجنائية النهائي بشأن تحديد سبب حريق سوق الفاكهة ببولاق الدكرور بشارع ترعة «الزمر»، وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف علي كافة تفاصيل الحادث وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، وذلك في الحريق الذي شب في عدة محلات بسوق بولاق الدكرور.
30 أبريل الماضى، استمعت نيابة الهرم إلى اقوال عدد من العاملين بموقع المتحف المصرى ، في واقعة نشوب حريق داخل المتحف، الكبير بميدان الرماية، كما طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة .
وأكد العاملين بالتحقيقات، بموقع المتحف المصري الكبير، والذين تواجدوا وقت اندلاع الحريق، أن النيران اندلعت بسبب تطاير شرر من آلة تقطيع الحديد، وآلة اللحام، التي يستخدمها العمال في الأعمال الإنشائية، وانه نظرا لارتفاع درجة الحرارة فقد امتدت النيران بسرعة كبيرة لتشمل السقالات الخشبية.
كما أن هناك العديد من الحرائق التى سجلتها سجلات الحرائق الرسمية عبارة عن أشهر حرائق فى تاريخ مصر
المجمع العلمي
حريق المجمع العلمى 2011 فى كارثة أدبية مفجعه التهمت النيران محتويات المجمع العلمى الذى يعد أقدم المؤسسات العلمية فى القاهرة حيث أنشأ من أيام الحملة الفرنسية بقرار من قائدها نابليون بونابرت فى عام 1798، حدث ذلك فى صباح يوم السبت لشهر ديسمبر على هامش أحداث مجلس الوزراء عام 2011، حيث قضى الحريق على أغلب محتويات المجمع التى كانت تحمل تاريخ مصر وكان من ضمنها نسخة أصلية لكتاب وصف مصر، ولم ينجو من المحتويات البلاغ عددها ما يقرب من 200 ألف وثيقة سوى عدد قليل لا يتجاوز الـ25 ألف وثيقة وكتاب.
قصر ثقافة بى سويف
حريق قصر ثقافة بنى سويف 2005 فى حادثة مفجعة اسفرت عن مقتل ما يقرب من 47 شخص منهم أسماء كبيرة فى المسرح المصرى والعربى، حيث شب الحريق فى قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بمنى قصر ثقافة بنى سويف حيث دمرت النيران كل ما فى هذه القاعة.
قطار الصعيد
حريق قطار الصعيد 2002 فى حادث يعد الأسوأ فى تاريخ السكك الحديدة المصرية، والذى راح ضحيته مئات من القتلى، تم اندلاع النيران فى القطار المتجه إلى أسوان الذى كان مكدس بالركاب من أهل الصعيد المتوجهين لقضاء عطلة عيد الأضحى مع ذويهم وتسبب فى موت أكثر من 350 مواطن مصرى.
حريق الأوبرا
حريق الأوبرا "الخديوية" عام 1971 في الـ28 من أكتوبر عام 1971 التهمت النيران مبنى الأوبرا المصرية ذو الطراز المعمارى المتميز بوسط العاصمة، بما فيه من ملابس وديكورات واكسسوارات والعديد من التحف النادرة، ذلك المبنى الذى اشتهر باسم الأوبرا الخديوية لأنه تم افتتاحه فى عهد الخديوى إسماعيل الذى كان شغوفاً بالفنون، لا يزال سبب الحريق مجهولاً حتى الآن على الرغم من أنه تم إرجاعه إلى ماس كهربائى.
حريق القاهرة
حريق القاهرة الشهير 1952 فى يوم من أسوأ الأيام فى تاريخ مصر الحديث، التهمت النيران 700 مكان ما بين مجلات وسينمات وكازينوهات وفنادق فى شوارع وميادين وسط البلد، أدى هذا الحريق إلى خسائر فادحة وتم تشريد الآلاف من العاملين وأجمعت المصادر والكثير من شهود العيان على أن الحادث كان مدبرا وكانوا على درجة عالية من السرعة والدقة، فما بين الساعة الواحدة ظهرا إلى الحادية عشر مساءً التهمت النيران أشهر المحال التجارية والفنادق والعديد من المبانى فى محيط وسط البلد.
رأى القانون
وفى هذا الصدد، يقول المحامى والخبير القانونى رجب السيد قاسم، إن بعض الخارجين عن القانون يلجأون إلى إشعال النار في الممتلكات العامّة أو الخاصة بهدف ترويع الآمنين أو بزعم التعبير عن الرأي، ويتعرّض كلّ مَنْ يرتكب هذه الأفعال أو يُشارك فيها بأيّ صورة سواء بالاتفاق أو التحريض أو المساعدة إلى العقوبات المقررة وإلا يعفيهم من ذلك إنهم ليسوا هم الفاعلون الأصليون، أو أن أيديهم بيضاء لم تمس الجريمة.
وأضاف "قاسم"، لـ"صوت الأمة"، موقف القانون المصري من جريمة الحرق العمد ، جاءت المادة 252 من قانون العقوبات المصري وفق ما يلي: كل من وضع عمدا نارا في مبان كائنة فى المدن أو الضواحي أو القرى أو في عمارات كائنة خارج سور ما ذكر أو في سفن أو مراكب أو معامل أو مخازن وعلى وجه العموم في أى محل مسكون أو معد للسكنى سواء كان ذلك مملوكا لفاعل الجناية أم لا يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، ويحكم أيضا بهذه العقوبة على من وضع عمدا نارا فى عربات السكك الحديدية سواء كانت محتوية على أشخاص أو من ضمن قطار محتوى على ذلك .
ووفقا للمادة 252 مكرر التي أضيفت بموجب القانون رقم 63 لسنة 1975: كل من وضع النار عمدا فى إحدى وسائل الإنتاج أو فى أموال ثابتة أو منقولة لإحدى الجهات المنصوص عليها فى المادة 119 بقصد الإضرار بالاقتصاد القومى يعاقب بالأشغال الشاقة المؤيدة أو المؤقتة .
وتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة إذا ترتب على الجريمة إلحاق ضرر جسيم بمركز البلاد الاقتصادى أو بمصلحة قومية لها أو إذا ارتكبت فى زمن حرب، ويحكم على الجانى فى جميع الأحوال بدفع قيمة الأشياء التى أحرقها، ويجوز أن يعفى من العقوبة كل من بادر من الشركاء من غير المحرضين على ارتكاب الجريمة بإبلاغ السلطات القضائية أو الإدارية بالجريمة بعد تمامها وقبل صدور الحكم النهائى فيها .
وجاءت المادة 253 وفق ما يلي: كل من وضع نارا عمدا فى مبان أو سفن أو مراكب أو معامل أو مخازن ليست مسكونة ولا معدة للسكنى أو فى معاصر أو سواق وآلات رى أو فى غابات أو أجمات أو فى مزارع غير محصودة يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة إذا كانت تلك الأشياء مملوكة له .
ثم جاءت المادة 254 وفق ما يلي: من أحدث حال وضع النار فى أحد الأشياء المذكورة فى المادة السابقة ضررا لغيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة أو السجن إذا كانت تلك الأشياء مملوكة له أو فعل بها ذلك بأمر مالكها .
وعاقبت المادة 255 : من وضع نارا عمدا فى أخشاب معدة للبناء أو للوقود أو فى زرع محصود أو فى أكوام من قش أو تبن أو فى مواد اخرى قابلة للاحتراق سواء كانت لا تزال بالغيط أو نقلت إلى جرن أو فى عربات السكك الحديدية سواء كانت مشحونة بالبضائع أو لا ولم تكن من ضمن قطار محتو على أشخاص يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة إذا لم تكن الأشياء ملكا له، أما إذا أحدث عمدا حال وضعه النار فى أحد الأشياء المذكورة أى ضرر لغيره وكانت تلك الأشياء مملوكة له أو فعل ذلك بأمر مالكها يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة أو السجن.
ونصت المادة 256 : وكذلك يعاقب بهذه العقوبة بحسب الأحوال المتنوعة المبينة فى المواد السابقة كل من وضع النار فى أشياء لتوصيلها للشئ المراد إحراقه بدلا من وضعها مباشرة فى ذلك .
ونصت المادة 257 : وفى جميع الأحوال المذكورة إذا نشأ عن الحريق السالف ذكره موت شخص أو أكثر كان موجودا" فى الأماكن المحرقة وقت اشتعال النار يعاقب فاعل هذا الحريق عمدا بالإعدام .
تعليمات الحماية المدنية لتجنب الحرائق
وفرت الإدارة العامة للحماية المدنية العديد من النصائح والإرشادات للوقاية من حرائق الغاز الطبيعي وأنابيب البوتجاز الناتجة عن تسرب الغاز، وتؤدي إلى وقوع ضحايا ومصابين، واشتملت التعليمات المقدمة من الحماية المدنية:
- يجب وضع الأسطوانة في مكان جيد للتهوية، وفي وضع قائم وعدم ميلها على أي الجوانب الخاصة بالأسطوانة بعيدًا عن المواد القابلة للاشتعال ومواقد التسخين وعلى قاعدة مناسبة ومرتفعة عن الأرض لوقايتها من الرطوبة.
- يراعي استبدال الأسطوانة الفارغة بمعرفة فني متخصص، مع اختبارها بعد التركيب بقطعة مبللة بالماء والصابون وليس بإشعال عود ثقاب.
- لا يجوز استخدام الأسطوانة بدون أي منظم، كما لا يجب الاحتفاظ بأي أسطوانة احتياطية، وإن وجدت تكون في وضع قائم وبمكان تهوية.
- يحب تغيير خرطوم الأسطوانة بصفة دورية، أو في حالة ظهور تشققات أو ثقوب أو تشبع بالزيوت
- يجب التأكد من أن التوصيلات الخاصة بخراطيم الغاز الطبيعي جديدة وليست قديمة، حتى لا يحدث تآكل فيها وحدوث أي تسرب.
- يجب إجراء أعمال صيانة بشكل دوري لجميع توصيلات الغاز الطبيعي بداخل الشقق السكنية أو المنشآت.
- على المواطنين التأكد دائمًا من صلاحية منافذ الهواء المتواجدة بالقرب من مصدر الغاز بداخل الشقق، والتأكد من سلامة الأجهزة المتواجدة بالشقق منعًا لحدوث أي حريق.