أسرار إلغاء اللقاء المرتقب بين «ترامب وكيم».. روسيا تحمل واشنطن المسئولية.. وكوريا الجنوبية تدعو لاستمرار الحوار
الجمعة، 25 مايو 2018 06:00 م
أسرار كثيرة تنطوى على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء لقاءه مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، في الوقت الذي علقت فيه عدد من دول العالم على القرار الأمريكي.
في البداية نقل موقع «روسيا اليوم» عن شبكة NBC الأمريكية، كواليس ما دفع الرئيس الأمريكي لاتخاذ قرار بإلغاء لقاء القمة المرتقب بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية. وأكدت الشبكة الأمريكية، أن دونالد ترامب امتنع عن عقد القمة مع زعيم كوريا الشمالية المقررة في 12 يونيو، بسبب خشيته من إمكانية أن يسبقه كيم جونغ أون ويفعل ذلك قبله، حيث خشي ترامب من أن الكوريين الشماليين يمكن أن يفعلوا ذلك في وقت أبكر، هو أراد أن يكون أول من يلغي الاجتماع.
ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن المناقشات في الإدارة الأمريكية بشأن ما إذا كان يجدر أم لا الامتناع عن القمة كانت بدأت مساء الأربعاء، وشارك فيها كل من نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس، ووزير الخارجية مايكل بومبيو، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون، حيث اتهم بومبيو، بولتون بمحاولة إعاقة القمة، وبولتون كان تحدث في السابق مرارا عن مساندته لتغيير النظام في كوريا الشمالية بالقوة، وألح في إقناع ترامب بعدم عقد الاجتماع مع كيم جونغ أون.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرأ نص الرسالة الموجهة إلى كيم جونغ أون قبل نشرها، على بولتون، الذي أثر إلى حد كبير على قراره بالامتناع عن القمة. من جانبها، علقت روسيا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء اللقاء المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية كيم ينج أون.
ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، تأكيده أن أحد عوامل قرار ترامب إلغاء قمته مع كيم، تعود إلى الوضع السياسي الذي يصعب التكهن به في الولايات المتحدة، متابعا: خلافا للاعتقاد الشائع، سلطات بيونج يانج يمكن بسهولة التنبؤ بها، وإذا اتخذ القائد قرارا، فسينفذ تلقائيا، على النقيض من الولايات المتحدة، حيث تكوّن وضع سياسي معقد، تحجب فيه أفرع السلطات قرارات بعضها البعض.
وأوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية مرتبطة بالأوضاع الداخلية، إذ ستجري في نوفمبر انتخابات مجلس النواب، والانتخابات التمهيدية في مجلس الشيوخ بالإضافة إلى إعادة انتخاب حكام الولايات، والآن بالنسبة لترامب، الجمهوريون والديمقراطيون أكثر أهمية بكثير من الأحداث السياسية الخارجية، وجميع مثل هذه النشاطات بما في ذلك على الساحة الدولية تطوى بالعلاقة مع ذلك.
وتابع نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي: ترامب له منطقه الخاص، ولو عقدت القمة، لما كان هناك ضجة، فمواقف الجانبين منذ البداية كانت مختلفة، بيونغ يانغ تقول نحن ندمر موقع التجارب النووية، لأننا طورنا رؤوسا حربية وصواريخ، لكننا لن نزيد أعدادها، فهيا دعونا من هذا المستوى، نناقش إلى أين نمضي. ويقول ترامب تدمرون كل شيء، ونحن سنتحرى ومن بعد سنفكر في الأمر، والآن هو يقول إنه لا يستطيع عقد الاجتماع، على الرغم من أن موقف بيونغ يانغ كان معلوما منذ البداية للدبلوماسيين الأمريكيين.
من جانبها أكدت كوريا الجنوبية، أن الاتصالات المباشرة بين زعيمى الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ضرورية، موضحة أن مستشارى الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن الأمنيين تعهدوا خلال اجتماع اليوم الجمعة، بتعزيز جهود تحسين العلاقات بين الكوريتين الأمر الذى سيسهم بدوره فى تحسن العلاقات بين بيونجيانج وواشنطن واستكمال نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.