مقاول يعاقب أهالى أسوان بتجميع القمامة وإلقائها بجوار نادى النصر (صور)

المعروف في الدستور والقوانين واللوائح والأعراف، أنّ العقد شريعة المتعاقدين، وعندما تتعاقد محافظة مثل أسوان مع أحد المقاولين، سواء كان هذا المقاول هو المقاول الرئيسى والأصلى، أو هو مقاول يعمل من الباطن، على أن يتولى أمانة ومسؤولية تركيب خطًّا للصرف الصحى، بداية من مطحن أسوان، وحتى كوبرى الإسعاف بالناصرية، فعليه أن يتم عمله على خير وجه، طبقًا للمعايير الهندسية، بل على المحافظة والمحافظ اللواء مجدى حجازى، أن يتابع ويراقب من خلال سلطته، تسليم هذه الأعمال بعد الانتهاء منها.

 

وعليه التأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية والهندسية، من خلال اللجان المتخصصة في هذا الشأن، حتى لا يترك المقاولون المشروعات التي يقومون على إنشائها قائلين "كُلّه تمام"، ثم يكتشف المواطنون الغلابة بعد ذلك الكوارث، الشّىء الجيد أنّ المقاول في عملية الصرف الصحى بأسوان، قام بإتمام عمله، غير أنه فعل كما يفعل الطبّاخ غير الماهر، عندما يفسد الطبخة بسبب قليل من الملح، فبعد أن انتهى المقاول من تركيب خط الصرف الصحى "المواسير"، قام بتصرف غريب ومريب، وهو تجميع القمامة من حول مصرف السيل، وإلقاها في أحد الشوارع بجوار نادي النصر.

 

هذا الأمر تسبب في إغلاق الشارع أمام المارة والسيارات والمواطنين، ولم يجد المواطنون حلًا للتخلص من القمامة إلاّ بحرقها، وهو مايتسبب في إصابة الأطفال والكبار بحالات من الاختناق، كما يعانى مرضى الصدر والقلب والسيدات الحوامل من آثار ذلك التصرف غير المسؤول، لذلك توجّه المواطنون باستغاثات وشكاوى لمحافظ أسوان ووزير البيئة، بضرورة محاسبة هذا المقاول عن هذا الفعل، الذي يمثّل جريمة يعاقب عليها القانون، كما يطالبون برفع القمامة من هذه المنطقة، الشّىء الغريب أيضًا، أن المواطنين لم يشاهدوا أى مهندس من شركة مياه الشرب والصرف الصحى يتابع عملية الحفر، والطريقة البشعة والخاطئة، التي قام بها المقاول للتخلص من القمامة.