الكنوز الضائعة.. إنتاج 30 ألف طن تمر واحاتي فاخر سنويا.. ووسائل التخزين تهدد المنتج
الخميس، 24 مايو 2018 06:00 صمحمد الزيني
تشكل الزراعة المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه الواحات البحرية، ومنها زراعة النخيل ومنتجات التمور، إضافة إلى مساحات متناقصة من زراعات الزيتون ومساحات واسعة من البرسيم الحجازي الذي يعتمد عليه الأهالي في تغذية الإنتاج الحيواني.
وقال تيسير عبد الفتاح، رئيس مركز ومدينة الواحات البحرية، إن المنتج الرئيسي الذي تتميز به الواحات البحرية هو التمر، فالواحات تنتج أفخر وأجود أنواع التمر على مستوى العالم، لافتا إلى الإنتاج يصل إلى 30 ألف طن سنويا.
وأضاف لـ"صوت الأمة"، أن هناك عدة معوقات لكيفية الاستفادة من هذا الكنز، فالتمور تحتاج إلى وسائل تخزين كالمبردات حتى لا يفسد، كما أن بعد المكان يشكل عائقا، فالواحات تبعد عن القاهرة ما يزيد على 600 كيلو.
وأوضح أن هناك مشروعات أهلية في مدينة الواحات لتخزين التمر في مبردات تستوعب ما يزيد على 2000 طن سنويا، مشيرا إلى أنه يتم تصدير 25 ألف طن سنويا لدول جنوب شرق قطاع أسيا، داعيا المستثمرين لضخ استثمارات في تخزين وتصدير التمر الواحاتي لكونه الأفضل على مستوى العالم.
وعن محاولات الحكومة للحفاظ على هذا المنتج، قال اللواء محمد كمال الدالى، محافظ الجيزة، إنه تم توقيع عقد تنفيذ مشروع لإنشاء مخازن للتمور المبردة بالواحات البحرية بين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار، ويمثلها الدكتور عبد الوهاب زايد، والدكتور أمجد أحمد القاضى، ممثلا عن وزارة التجارة والصناعة، وتيسير عبد الفتاح، رئيس مركز ومدينة الواحات البحرية، ممثلا عن محافظة الجيزة، والمهندس علاء عبد البارى إبراهيم، عن الشركة المنفذة.
وأضاف "الدالي"، أن المحافظة خصصت 10 أفدنة بالواحات البحرية لتنفيذ المشروع وتوسعاته المستقبلية لإنشاء مخازن تمور مبردة سعة 3900 طن تمر نصف جاف بمدينة الباويطى بالواحات البحرية، وفقا للاشتراطات الصناعية والصحية والبيئية واعتبارات الأمن والسلامة.
وأكد محافظ الجيزة، أن المشروع من شأنه تطوير قطاع التمور بالواحات البحرية والارتقاء بها، وتنشيط هذه الصناعة المهمة من أجل تعظيم الموارد المتاحة، وتحسين الإنتاجية والجودة، مشيرا إلى أن الواحات البحرية تعتمد بشكل أساسى على القطاع الزراعى، وتمثل زراعة النخيل ومنتجات التمر المحور الرئيسى لهذا القطاع، وأن ثلاجات حفظ وتخزين التمور ستساهم فى إطالة فترة التخزين، والحفاظ عليها من التلف وتوفير فرص عمل لأبناء الواحات البحرية.