بعد بيع عبد الله السعيد لأهلى جدة.. كيف خرج «الدون» متعادلاً مع بيبو؟
الأربعاء، 23 مايو 2018 07:47 م
يعرف به الحسم والحزم منذ أن كان لاعباً داخل المستطيل الأخضر، تدرجه في المناصب أكسبه الكثير من الخبرات التي تمكنه من تطبيق مبادء وقيم النادي الأهلي، مهما كانت الظروف والضغوط الخارجية.
في أزمة اللاعب عبد الله السعيد مع النادي الأهلي، كان محمود الخطيب على موعد مع أول اختبار حقيقي كرئيس للنادي الأهلي، وقع الرجل بين نارين، هل يتنصر لقيم النادي مقابل الاحتفاظ بأهم لاعبي الفريق بل ومصر، أو تطبيق قانون أولا صالح سليم مهما كانت العواقب ومهما كان حجم الراحلين.
انتصر بيبو لمبادئ الأهلي، وانتزع توقيع اللاعب ثم قرر تجميده وعرضه للبيع لأول مشتر آت، بعدما تيقن من توقيع للغريم التقليدي نادي الزمالك.
خرج عبد الله في رحلة إعارة قصيرة لمدة ست شهور في الدوري الفنلندي، كسب الأهلي منها 5 مليون جنيه، ثم قرر بيعه لأهلي جدة، بمبلغ 2 مليون دولار، وهو ما يزيد بنصف مليون دولار عن المبلغ الذي دفع الأهلي للاعب وقت التوقيع، ليصبح إجمالي ما حققه الأهلي من أرباح صفقتي البيع والإعارة 14 مليون جنيه.
حقق بيبو للأهلي من بيع عبد الله بهذه الطريقة 5 مكاسب، الأول الحفاظ على هيبة النادي ومبادئه، القضاء على فتنة كادت أن تشعل الفريق لو أكمل عبد الله بهذا المبلغ، توجيه ضربة قاضية للغريم التقليدي الذي كان على بعد خطوة من ضم أهم لاعب في مصر، تحقيق الاستفادة المالية وإن كانت أقل من المرجوة إلا أنها بأي شكل من الأشكال ستنعش خزينة النادي، إتاحة فرصة لناشئي الفريق الذين يلعبون مكان عبد الله السعيد في أخذ فرصة كافية لإثبات أنفسهم.
عبد الله السعيد حقق أيضاً يمكن العد منها حصوله على المبلغ الذي كان يريده لتأمين مستقبله، تفاديه الإيقاف وحرمانه اللعب في كأس العالم بانتقاله للدوري الفنلندي، ينتظره مكاسب مادية أخرى إذا ما استطاع خطف الآهات في الملاعب السعودية، لتخرج المبارزة بين بيبو ممثلاً للأهلي من جانب وعبد الله السعيد على الجانب الآخر بنتيجة التعادل الإيجابي.