طهران تسعى للعب بورقة بغداد لمواجهة العقوبات الأمريكية
الثلاثاء، 22 مايو 2018 07:44 م
تسعى إيران لمواجهة العقوبات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، عبر مزيد من مزيد من بسط النفوذ داخل العراق، باعتبارها الورقة الأخيرة لطهران لمواجهة التصعيد الأمريكي.
في هذا السياق أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن إيران تسابق الزمن وتعقد تحالفات بين الكتل في العراق قبل أن تتحول كلمات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بفرض أقسى عقوبات في التاريخ إلى سياسة وإجراءات على الأرض.
وأوضحت الصحيفة، أن التحركات اليائسة لإيران وحلفائها في العراق تأتي لمحاولة حل أزمتها مع واشنطن، حيث واصل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، لقاءاته في العاصمة العراقية مع قيادات الكتل الفائزة في الانتخابات بهدف منع تشكيل حكومة تكون بعيدة عن إيران، حتى إذا أدى الأمر إلى بناء تحالف لا يقتصر على الأحزاب الطائفية الموالية لطهران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قاسم سليماني أبلغ الكتل الحليفة التي لا تستطيع أن تشكل الحكومة بمفردها بأن الأولوية الآن هي تشكيل حكومة غير معادية لإيران، بغض النظر عن اسم رئيس الوزراء وأسماء الوزراء ونوعية الحقائب التي سيتسلمونها، وعليها أن تقدم تنازلات جدية لإقناع الكتل ذات التمثيلية الضعيفة بالانضمام لحكومة جديدة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن إيران تشعر أن فرص خروج العراق من قبضتها أصبحت أمرا واردا بفوز المحسوبين على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يدفع نحو بناء علاقة متوازنة مع إيران ويتمسك بالانفتاح على العمق العربي للعراق وخاصة السعودية، وهو ما يزيد من درجات القلق الإيراني بعد النتائج التي أضفت على خيارات الصدر شرعية شعبية، كما أن إمكانية نجاح الصدر في بناء تحالف يجمع بالأساس رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ستزيد من حالة الإرباك الإيرانية في العراق، وهو ما يجعل سليماني يعرض تنازلات جدية لاستقطاب وجوه سياسية يمكن أن تعوض ابتعاد الصدر أو العبادي عن دائرة التأثير الإيراني، وهو ما يقف وراء لقائه بإياد علاوي.