موسكو تدافع عن إيران ضد واشنطن.. روسيا تهاجم أمريكا وترفض عقوباتها تجاه طهران.. وتشجع أوروبا على البقاء في الاتفاق النووي

في الوقت الذي تصعد فيه واشنطن ضد طهران، نجد روسيا قد أخذت مواقف مؤيدة لإيران، حيث دافعت عنها ورفضت التصعيد الأمريكي الذي تتخذه ضد إيران.

وردت روسيا على مطالب الولايات المتحدة الأمريكية لإيران، بسحب قواتها من سوريا، وهو المطلب الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الإثنين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، تأكيده عدم وجود أي أسس قانونية لدى الولايات المتحدة للمطالبة بسحب جميع القوات الخاضعة للقيادة الإيرانية من أراضي سوريا.

وتابع مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا: ما علاقة أمريكا بذلك، هي تقع ما وراء المحيط، ولا تملك أي أسس قانونية لطرح مطالب كهذه.   

وذكرت الوكالة الروسية، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أعلن في كلمة علنية تعتبر الأولى له بعد توليه منصب وزير الخارجية، قائمة من 12 مطلبا وضعتها الولايات المتحدة أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات، ومن ضمن هذه المطالب، سحب جميع القوات التي تخضع للقيادة الإيرانية من الأراضي السورية.

وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن صعوبات ستظهر  أمام الشركات الأجنبية في المجال الاقتصادي في إيران جراء العقوبات الأمريكية، لكن يمكن التغلب عليها.

ولفت مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، إلى أنه من الواضح أن التهديدات الأمريكية بالعقوبات المالية وغيرها لن تجعل نشاط الشركات الأجنبية في المجال الاقتصادي على أراضي إيران سهلا، ومن المؤكد ستواجه صعوبات، متابعا: أعتقد أنه يمكن التغلب عليها، لكن الأيام القادمة تظهر كل شيء.

وفي ذات السياق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، "الكرملين" دميترى بيسكوف أن روسيا وألمانيا وفرنسا لديهم فهم مشترك بضرورة العمل المشترك لتقليل الآثار السلبية للانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى الإيرانى.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، تأكيده أن الاتفاق النووى الإيرانى ما زال ساريا، والأهم حاليًا موقف طهران من مطالب واشنطن، متابعا: أنتم تعلمون أن الكرملين وطهران والدول الأوروبية أكدوا التزامهم بخطة العمل الشاملة المشتركة وأكدوا عزمهم على الاستمرار فى الحفاظ على هذا الالتزام، ففى الواقع، الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التى خرجت منه، لذا من المهم أن نسأل كيف تنظر طهران إلى ذلك، حيث أن الاتفاق لا يزال قائماً.